اصدر الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان قرارا بتكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية مكون من سبعة وعشرين عضوا برئاسته و دحمدوك نائبا له وبه ثلاثة عشر عضوا يمثلون قوي الحرية والتغيير بما فيهم اثنان يمثلان تجمع المهنيين الاصلي هما طه والاصم وصدر هذا القرار بموجب نص معدل في الوثيقة الدستورية بعد اتفاقية سلام جوبا.
١. صدر بيان رسمي من الناطق الرسمي لمجلس الوزراء الاستاذ فيصل محمد صالح مضمون البيان ان مجلس الوزراء معترض علي تشكيل هذا المجلس ومن ضمن اسباب اعتراضه انه لم يشرك فيه المراة والشباب.
٢. صرح السيد الفريق اول البرهان ان الترشيحات قدمت من الحرية والتغيير وان المجلس اجيز في اجتماع مشترك للمجلسين السيادي والوزراء وهما وفق نصوص الوثيقة الدستورية يمثلان المجلس التشريعي
٣. ما جاء من تصريح للفريق اول البرهان يوكد ان اجتماعا تم للمجلسين وتمت اجازة المشروع
٤. من خلال هذا التضارب يتضح الاتي:
ا. انه لا انسجام بين الموسسات الدستورية للفترة الانتقالية
ب. ان الحاضنة السياسية الحرية والتغيير وحكومتها لا توافق بينهم
ج. ان تاثير الحزب الشيوعي علي د. حمدوك كبير جدا رغم مايقال عن الانشقاق الذي تم لان الحزب الشيوعي رافض الوثيقة
د. ان مجلس الوزراء رافض اتفاقية السلام التي وقعت في جوبا رغم حضور رئيسه التوقيع عليها.
هـ. جاء في اسباب رفض مجلس الوزراء لمجلس شركاء الفترة الانتقالية انه ليس فيها تمثيل المراة والشباب وهذه الحجة مردوده عليه لان الحرية والتغيير هي التي اختارت ممثليها في المجلس وهي لم ترشح عدد كافي من النساء والشباب رغم ان اغلب عضوية قحت من احزاب اليسار ويتحدثون عن المراة والشباب ولكن اتضح ان هذه شعارات كشعار الثورة “حرية سلام عدالة” والذي كان شعارا دون وجود له في التطبيق .
٥. رغم راينا في ان هذه الحاضنة الجديدة لا تمثل الا الجزء اليسير من الثوار والقوي السياسية المختلفةً والشعب السوداني ولكنها اوسع من الحاضنة الاولي واقرب الي الانسجام في مكوناتها وخاصة مع المكون العسكري وايضا بها اضافة حقيقية بمكونات سلام جوبا.
٦. مع كل هذا هنالك ازمة حقيقية تواجه الفترة الانتقالية من غير الازمة الاقتصادية فان الازمة السياسية اكبر وافجع وخاصة ان القوي السياسية خارج منظومة الحكم الان موثرة جدا في الشارع السوداني وخاصة انها جمعت اليمين ممثل في التيار الاسلامي واليسار ممثل في الحزب الشيوعي وحزب البعث السوداني وتجمع المهنيين الجديد ثم احزاب الوسط.
وتزداد الازمة استفحالا ببقية ازمات الوطن عليه اعتقد واكرر دائما ان استقرار الفترة الانتقالية وامنها لا يتم الا بالاجماع الوطني والمصالحة الوطنية.
واوكد ان كثير من القوي السياسية والعقلاء فيها لم يبدوا معارضة حقيقية لهذه الحكومة واكثر ازماتها وخيباتها تاتي من داخلها ولذلك حرصا علي الوطن مطلوب الوفاق الوطني فكل شعارات الانتقام والغباين لن توصل الا لمزيد من الازمات.
اخيرا اتفاقية سلام جوبا هي خطوة نحو السلام الشامل ولذلك المعارضة المنظمة التي تتم لها ليس هنالك مايبررها، وان كانت فيها عيوب يجب ان تعالج في التطبيق، بل الابطاء والتسويف في تطبيقها مدعاة لصراع عنيف وفي داخل الخرطوم ولذلك ارجو الاستعجال في تنفيذها وخاصة في تعيين منسوبيها في مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
عليه ايها السادة المسرح الان في السودان مكشوف واللعب السياسي علي الطاولة امل ان يكون نظيفا وليس خشنا وليس فيه مخالفات او ضربات جزاء ولا طرد من الميدان.
نصيحة لاخونا دحمدوك مثل دراجي جري وطيران غلبت النعام
وكذلك مثل اخر فارس ما مات وبطل ما مات. مات المباوي الا المتردد
تحياتي
عبدالله مسار
الخرطوم
٢٠٢٠/١٢/٦