بدأت حكومة ولاية الخرطوم أمس الإثنين حملة نظافه وتعقيم أنتظمت معظم مناطق الولايه بتركيز علي الاسواق ومواقف المواصلات بإعتبارها مناطق تواجد و تتزاحم للمواطنين .سبق تنفيذ حملة النظافه هذه إجتماعات مكثفه لأمانة الحكومه مع الجهات ذات الصله لانجاحها .تكرر المشهد ومازالت الخرطوم تعاني من ارتال من أنقاض لمباني تحت التشييد نفايات لايساعد المواطن في إيصالها للمواقع المحدده لها .أموال طائله تبذل وآليات تنتشر هنا وهناك ،جهود تتضافر والمحصله النهائيه صفر كبير .الكل يحلم بمدينه لا ندعي بأن فاضله ولكن علي أقل تقدير تكن نظيفه واضحة المعالم نري فيها الجمال الذي تغزل به الشعراء وتغني به المبدعين .نحتاج أن نعزز قيمة الانتماء فينا ،المدينه ملك لقاطنيها من كل أطراف الدوله ،علينا المحافظه علي نظافتها .إستهدفت حملة النظافه تعقيم الاسواق وأماكن التجمعات وذلك حماية أو تقليل لخطر إنتشار الاوبئه والأمراض .وحتي تنحج هكذا حملات علينا أن نعدل في سلوكياتنا وتعاملنا مع المرافق العامه وحتي داخل مؤسساتنا الرسميه والخاصه ومجتمعاتنا الصغيره .جائحة كورونا وخطرها الماثل أمام الجميع تستدعي شحذ همم الجميع كل المجتمع بمختلف مكوناته أن تتضافر الجهود لانجاح حملات إصحاح البيئه عمومآ ونشر ثقافة الإحترازات الصحيه من لبس للكمامات والتباعد الاجتماعي .ينصب نجاح حملات النظافه عمومآ في تفاعل المواطنين في المقام الاول .والمحافظه علي مديتنا نظيفه حتي تكون خاليه من أمراض.هي دعوه نطلقها لشبابنا عبر كل تنظيماتهم وتجمعاتهم ومجموعاتهم وعبر وسائل التواصل الإجتماعي بأن يدعموا هذه الحملات ، وأن يبادروا بتنظيم حملات توعويه لاجل المحافظه علي كل البلاد طولها وعرضها لا تقتصر علي ولاية الخرطوم، لكننا نحسب الخرطوم نموذج مصغر يمثل كل السودان .ودعونا لنساء بلادي الرائعات في تفعيل أدوارهن ومبادرتهن لانجاح حملات النظافه والتي تدأ من داخل الاسره وعبر الأحياء لتشمل كل المجتمع .دعوتنا لكل من يستطيع المساهمه في جعل مديتنا نظيفه خاليه من أمراض وأوبئه.حتي تعود الخرطوم لسابق عهدها حين كانت تغسل بالماء والصابون والمعقمات .وحتي نعود و نتغني بجمال النيل والخرطوم بالليل، خروط ملتقي النيلين .
نرفع القبعات عاليه لكل من يسهم في نجاح حملة النظافه حتي تشب أجيالنا القادمه وهي مشبعه بحب هذا الوطن الذي عاني من ويلات صراات اقعدته سنوات عن ركب الامم وعزلته عن المجتمع الدولي