*الزمان الأربعاء 25 نوفمبر 2020
*المكان عاصمة السودان أحد أحياء مدينة بحري
*احس بأعراض نزلة برد عادية قبل أيام… ويوم الأربعاء عصرا أحس بضيق في التنفس
*بمساعدة الجيران وضع في المقعد الخلفي في السيارة مع أفراد الأسرة
*أقرب مستشفى البراحة التي كانت المحطة الأولى لرحلة الموت… أعتذروا عن استقباله ونصحوهم بالتوجه للمستشفى الدولي
*في المستشفى الدولي.. نفس الاعتذار ونصحوهم التوجه لمستشفى بحري التعليمي
*عند وصولوهم لمستشفى بحري التعليمي لم يجدوا أحدا لأستقبالهم او حتى الأعتذار لهم… الأبواب مغلقة
*بدأ المريض يفقد وعيه أتصلوا بطبيب من الأسرة تمكن من تركيب فراشة ومحلول جلوكوز وملح طعام وهو لا يزال مستلقيا في المقعد الخلفي للسيارة ونصحهم بالتوجه ل رويال كير
*أعتذروا لهم ايضا.. لا توجد أسرة وأشاروا لهم أخذه لمستشفى فضيل
*وجدوا نفس الاعتذار ونفس النصيحة… أذهبوا مستشفى الشعب
*الحمدلله وجدوا سرير في عنبر كبير كله مرضى تحت الأكسجين كانت الساعة تشير الواحدة صباحا في رحلة بدأت الثالثة عصرا… أتضح ان نسبة الإكسجين في دمه انخفضت إلى 25٪ قضى ليلته في مستشفى الشعب نسبة الأكسجين ودرجة الوعي هبوطا وارتفاعا
*صباح اليوم الثاني قيل لهم (ما عندنا غير الإكسجين) اشتروا مضاد حيوي ودربات واعطي له بالوريد… (ما عندنا فحص كورونا) !!!!
*احد اقاربهم أرسل لهم شخص اخذ عينة لفحص الكورونا (16 مليون جنيه) وهو بمستشفى الشعب
*طلبوا منهم أخذه لرويال كير لعمل صورة مقطعية للصدر.. سيارة الأسعاف طلبت 40 مليون ذهابا وايابا… ذهبوا به للتصوير المقطعي وأعادوه لمستشفى الشعب
*اشفق عليهم أحد المرافقين وأشار لهم ان يأخذوه للمنزل وهناك فريق طبي يقدم له الرعاية الصحية في منزله اذا كانت أحوالهم المادية تسمح بذلك اتصلوا على الفريق الطبي الذي طلب منهم ضرورة شراء 2 أنبوبة اكسجين تكلف الواحدة 70 مليون وعليهم إعادة تعبئتها عندما ينفذ الإكسجين ثم ياتون لرعايته في منزله
*في هذه الاثناء جاءهم الفرج من البراحة… وجدنا لكم سرير عناية مركزة… ضرورة حضور أحد أفراد الأسرة لحجز السرير اولا… ذهب إحدهم مسرعا وعند وصوله طلبوا منه مبلغ 600 مليون (دبوزيت/امنية) اولا… ودفع 100 مليون يوميا خلال فترة بقاء المريض
*بدأ أتصالات لتأمين المبلغ…
*جاءه أتصال بعد نصف ساعة… لا داع للسرير.. المريض انتقل لرحمة الله في مستشفى الشعب
قصة حقيقية… مائة في المائة
من المسؤول؟؟؟؟
الله سبحانه وتعالى يعلم من المسؤول… ومصيره أيضا