✍️ اعداد | حسن عبد الرحمن
اجرت وكالة الأنباء الصحية تحقيقات استقصائية مع كبار الصيادلة ببعض المستشفيات الحكومية والخاصة بالخرطوم والولايات حول موقف وفرة الأدوية المنقذة للحياة وكانت الإجابة صادمة ومفاجئة حيث أكدوا جميعهم بإنقطاع عدد كبير من الأدوية لأكثر من (٦) أشهر ، نجم عن ذلك توقف العديد من العمليات لعدم توفر بعض الأدوية المخدرة بل الأدهى وأمر بأن يتم تأجيل العديد من العمليات الجراحية لعدم توفر كميات مناسبة من الأدوية والمستهلكات الجراحية وللأسف هذا حال الخرطوم..
وعندما تحول فريق التقصي للوقوف على الوضع الراهن لذات القضية بالولايات فكان حالهم يغني عن سؤالهم ، حيث أكدوا جميعهم بأن رفوف الأدوية فارغة تماماً من الدواء حيث تحول حالهم من صيادلة يصرفون قليلاً من الدواء إلى صيادلة يحرسون أرفف الدواء.
واطلعت الصحية على قرارات صادرة من مدراء المستشفيات الولائية “تم نشرها بوسائط التواصل الاجتماعى” اعلنوا فيها للمرضى عن توقف العمليات الجراحية بسبب عدم توفر الادوبة والمستهلكات الجراحية فى سابقة قاسية ومؤلمة تعكس حجم المعاناة والضغط الذى تعانية المستشفيات والمراكز الصحية جراء هذه الازمة التى وصفتها شعبة مستوردي الأدوية والمستهلكات الطبية فى بيانها الاخير نصا “اذا لم تغادر الدولة محطة الوعود فى ملف تمويل الدواء أو تحريرة فإن الازمة سيطول مداها” وسيدفع محمد احمد المسكين فاتورة باهظة قد تصل لفقدان الحياة ..
وكانت الكيانات الصيدلانية قد اتخذت عدد من المواقف لتنبيه متخذى القرار بخطورة عدم ايجاد حلول سريعه لازمة الدواء المتصاعدة حينها ووصلت بعض المواقف لاضراب عام للصيدليات ووقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء إلا ان كافة جهودهم باءت بالفشل.
وتصاعدت الاحداث حينما فشلت الامدادات الطبية فى تفريغ الدواء من حوالى (65) جرار غير مبرد لاكثر من اسبوعين بحجة امتلاء المخازن بالامدادات فى ظل أزمة حادة فى الدواء مما اثار حفيظة الراى العام فتدخلت رئاسة مجلس الوزراء وتمت زيارة من وزير مجلس الوزراء للصندوق تبعها صدور قرار باقالة مدير الصندوق، وتلى ذلك تدخل رئيس مجلس الوزراء باجتماعات مع كيانات الاطباء وجه بعدها بنك والسودان ووزارة المالية باستعجال تمويل استيراد الدواء، واعلن الصندوق القومى للامدادات الطبية عن عطاء لاستيراد ادوية الاسبوع الماضى وحدد حوالى (56) شركة متنافسة ولم يصدر أى تصريح رسمى بعد ذلك رغم عدم مبارحة أزمة الدواء مكانها حتى الان بل تتفاقم بمتوالية يومية للاسوأ ..
واستطلعت “الصحية” بعض الكيانات الصحية المهنية فسالت الاستشارى النفسى د. تجانى محمد حسن الامين العام لتجمع جمعيات المهن الطبية والصحية عن رايهم فى هذه الازمة الدوائية فقال “نتابع بقلق بالغ التداعيات الخطيرة لملف أزمة الدواء بالسودان وسبق ان اصدرنا بيان تضامنى مع الكيانات الصيدلانية في موفقها الوطنى الانسانى الذى اطلعت به فى الضغط على الجهات المعنيه لتسريع قضية تمويل استيراد الدواء عبر محفظة السلع الاستراتيجية بحسب السياسات الاقتصادية المعلنة من الدولة، واضاف، نحن حذرنا من الوصول لنقطة اللاعودة فى هذا الملف والذى يبدو اننا فى ابوابها الان، ولايكفى ان يتم التعامل مع ملف الدواء بسياسة اطفاء الحرائق فهو ملف يجب ان يدار بسياسات كلية واضحة ومستقرة وتستند على روافع الاستدامة حتى يحدث الاستقرار المامول فى هذا الملف الذى لايقبل انصاف الحلول.
ودعا حسن الدولة للانتباه الان قبل أى وقت مضى لضرورة ايحاد حل سريع ومرن لملف أزمة الدواء بمشاركة جميع الكيانات الصيدلانية وشركات القطاع الخاص مع ايلاء استراتيجية توطين صناعة الدواء بالسودان المقام الذى تستحقه وتابع بهذه الطريقة التى يدار بها ملف الدواء بالسودان لن يكون هنالك حل لا سيما ونحن نعانى من عدد من الاوبئة والموجة الثانية لكورونا.
من المحرر:
ولكن إلى متى؟!؟
من المسؤول عن هذا الدمار؟!
هل تنتظر أجال مرضى الولايات إلى حين توفر الدواء ؟!
ماهو دور الصندوق القومي للإمدادات الطبية؟! هل الأدوية موجودة ومكدسة بالمخازن؟! إذاً لماذا لاتوزع للمرضى؟! أم أن إنعدام الأدوية المنقذة للحياة لعدم توفر عمله صعبه لشرائها؟! وإذا كان كذلك فلماذا الصمت وإلى متى؟!
لماذا توقفت شركات الأدوية عن الإستيراد ؟! أم أن المستوردين يعملون في الخفاء بتوافق تام وكامل مع المجلس القومى للأدوية والسموم؟!
لماذا يصمت المجلس وهو على علم كامل بأن شركات الأدوية تعمل في الخفاء وبحصص بسيطة أقل كثيراً من إحتياجات المرضى للأدوية؟!
ماهو دورهم في إتجاه حل هذه الأزمة؟!
ما دور وزارة الصحة الاتحادية في سبيل معالجة الأزمة الأنية؟!
هل سيقف موقف المتفرج أيضاً كما تفعل وحداته المسؤوله عن توفير الدواء؟! وماهي الحلول التي قدمها والتي يسعى فيها؟!
وإلى متى سنظل ننتظر؟! أم سنكتب جملة العام الشهيرة إنتهت حلول الأرض فلننتظر حلول السماء ..
❣️ اراءكم وقودنا الذى تتحرك به اقلامنا لكشف الغتغتة والدسديس .. فلا تبخلوا علينا بالتعليق والمشاركة للمقال حتى يصلهم ..