تقرير : عدنان سالم اللقيمة
تسبب قرار وزير الطاقة والتعدين مهندس خيري عبد الرحمن الذي أعلنه بتخفيض أسعار الوقود في إرباك المشهد السياسي والاقتصادي على السواء، وجعل القرار المراقبون يطرحون السؤال ماذا يعني تخفيض أسعار الوقود وسلعة الوقود غير متوفرة أساساً، وماهي الأسباب الخفية وراء هذا التخفيض؟ وقد أعلن الوزير عن انخفاض أسعار الوقود ليصبح سعر اللتر من البنزين الحر 106جنيه سوداني بدلاً عن 120 ولتر الجازولين الحر 99 جنيه سوداني بدلا106 بينما شهد انخفاض لتر البنزين الحكومي 54.7 بدلاً عن 56 ابتداء من يوم غد الاثنين الثالث والعشرون من نوفمبر الحالي. وقال إن وزارته تقوم بدورها الفني على ضمان توفير الوقود والحرص على استمرارية الإمداد.
إلا أن خبراء اقتصاديون رأوا أن ماقامت به وزارة الطاقة من اعلان خفض اسعار الوقود في ظل معاناة المحطات من الشح وعدم توفر البنزين والجازولين، هو خلط للأوراق على الشعب السوداني الذي سئم فشل حكومة حمدوك المتكرر وفشل وزرائها في إيجاد حلول ناجعة لقضايا الجماهير. فيما اعتبر محللون أن اعلان التخفيض الغرض منه وضع المواطن أمام التحديات الحقيقية التي ستواجهه في مقبل الايام جراء تعطل مصفاة الخرطوم للصيانة اعتبارا من الاول من ديسمبر المقبل وهو ما يعني انعدام الوقود وكانما تريد الحكومة ان تقول للمواطن انا احس معاناتك واقف بجانبك من خلال تخفيض الأسعار. وحمل مواطنون الحكومة مسئولية سد الفجوة في المحروقات والتي تقدر بعدد ٤ بواخر جازولين وباخرة بنزين شهرياً وتوفير الأموال اللازمة لذلك بدلاً من الحديث عن الأسعار بصورة متوالية.