(1 )
الاستاذة الإعلامية القديرة يسرية محمد الحسن روت في زوايتها بأخبار اليوم قصة عاشتها على شاطئ النيل الابيض الهادئ الرزين قبالة مدينة الفتيحاب حيث خرجت مع ابنها ورهط من اسرتها لشراء اسماك طازجة من الصيادين مباشرة فما إن ترجلوا واستعدوا لملاقاة مراكب الصيد والشمس ترسل خيوط اشعتها الصباحية في منظر بديع الا فجأة امتلأ الشاطئ بالبكاسي آخر موديل وترجل منها رجال ذوو جيوب واوداج منتفخة وفي عملية بلطجة واضحة سعوا لمنع يسرية واهلها من الوصول للسماكة وقالوا ان كل هذه الحمولات من السمك تم شرؤاها فما كان من يسرية وجماعتها الا أن خاضوا الماء ووصلوا لصاحب مركب تعاطف مع مغامرتهم واعطاهم ما طلبوا فوق رؤوس السماسرة ولدهشتها وجدت أن السعر منخفض بخمسين في المائة عن السعر في السوق
(2 )
ماحكته يسرية عن الفتيحاب يحدث في شاطئ الموردة قبالة حديقة الريفيرا أسوأ منه اذ تجري عمليات لتطفيش السماكة من ذلك الموقع العريق اما في جبل اولياء حيث المصائد الكبيرة تمت الاحالة الكاملة بين الصيادين والمستهلكين ليشتري السماسرة الكيلو بثلاثين في المائة من السعر الذي يبيعون به للمستهلك وذات نهايات السمك تحدث في مجال الخضروات والفواكه المنتجة محليا وقد رايت بأم عيني الوسطاء درجة ثانية يرابطون عند مدخل قريتنا حيث يبدأ شارع اسلفت فرعي يتصل بشارع مدني وفي ملجة المسيد الحديثة وفي الطريق الفرعي الممتد من الجديد الثورة يوقفون بكاسي المنتجين ويفرغون في دفاراتهم ثم يذهبون بها إلى السوق المركزي حيث يستقبلهم السماسرة (الشحمانين) اصحاب الموديلات المتقدمة من البكاسي فهم الممولين للسماسرة درجة ثانية . وفي تجربة عملية محدودة وجدت سعر كيلو البامية في العاصمة بمائتين وخمسين جنيها بينما كان سعر الصفيحة كلها بثمانمائة جنيه (انا من الذين زرعوا البامية هذا الموسم) لاحظ يا هداك الله الشراء من المنتج بالصفيحة والشوال (كوار) والبيع بالكيلوجرام (حساب) للمستهلك !!!
(3 )
لانحتاج لكثير كلام لإثبات الاضرار الاقتصادية المركبة التي تقوم بها فئة السماسرة(المندسين الحقيقيين ) التي اصبحت قوية وراكزة طبعا بمساعدة من اجهزة الدولة فهي لا تسبب الغلاء وترفع نسبة التضخم فقط بل تحطم الانتاج تحطيما (انا شخصيا اقسمت الا اكل بامية ناهيك عن زراعتها فرغم نجاحها في الحقل وارتفاع اسعارها لدى المستهلك الا انها خسرت معي كزارع ) لقد كان شمال الجزيرة في يوم من الايام يمد كل السودان بالطماطم اما اليوم فالمساحة المزروعة منها لاتتجاوز عشرات الافدنة وعلى ذلك قس بقية الخضروات والي حد ما الفواكه وربما يصل الامر للحيوان
(4 )
الحل في تقديري لايحتاج الى درس عصر فقط قرار يصدر من مجلس الوزراء قرار صارم اكرر صارم بعدم توقيف اي سيارة تحمل منتج زراعي او حيواني في الطريق اللهم الا حدثت منها مخالفة اعتبارها عربية دبلوماسية مهما كان شكلها وشكل سائقها يفتح لها الطريق دون اي توقيف . ثانيا السماح لهذة البكاسي بأن تجوب احياء العاصمة والمدن الاخرى كما تشاء (ما تقول لى مندوب محلية او ضابط صحة او بوليس حركة ) المواطن كفيل بمعرفة صحة مايشتريه . ياجماعة الخير الله يرضى عليكم اصدروا هذا القرار وانشروه بكثافة وتعالوا شوفوا السوق بعد داك . اخيرا اطمئن السادة السماسرة العظام بان هذا القرار لن يصدر فارقدوا قفا … اما لماذا ؟ اسألني دبل.