المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
بيان جماهيري
والبزدريك ياويلو من غضبك..
عليه ومن مشيك..
ياويلو من اجله الوشيك..
جماهير شعبنا الاوفياء؛
حققت جموع شعبنا انتصارها على شموليات عبر تاريخ نضالي طويل ملئ بالتضحيات والمقاومة والبسالة في وجه صلف الدكتاتوريات آخرها الإطاحة برأس النظام الإخواني البائد بثورة ديسمبر المجيدة ، ليواصل شعبنا في طريقه الصاعد لتحقيق الحكم المدني الديمقراطي الكامل بمؤسساته باذلاً فيه مزيداً من التضحيات والشهداء والمفقودين والجرحى ، ليجئ الإتفاق المشوه بين اللجنة الأمنية لنظام البشير وقوى الحرية والتغيير تحت مسمى الوثيقة الدستورية ( المعيبة ) فاتحة باب لقوى الردة والظلام و مخلفات النظام البائد ومليشياته المسنودة بسياسة المحاور لتعود وتتغول على ما أنجز من مكتسبات شعبنا ، ولكن يقظة شعبنا الدائمة والتروس ظلت متاريس وحوائط صد لكل هذه المحاولات.
ظللنا نرصد بحساسية عالية و حذر شديد مع التقييم والدراسة لحالات الإخفاق والتغاضي عن مطالب الثوار وإهمال أهداف الثورة والبطء في تنفيذ متطلباتها وتردي الأوضاع الإقتصادية وسوء الأزمة المعيشية وكل التجاوزات من المكون العسكري ، لم نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك فكنا نقدم الوصفات والحلول والبرامج الإقتصادية مع قوى الثورة الحية وصاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير ، كل ذلك ضربت به بعض الدوائر عرض الحائط ، مع جنوح بعض التيارات والأفراد واللجان داخل قوى إعلان الحرية والتغيير لاحتكار القرار وتجييره لصالح خط ظل يبتعد يوماً بعد الآخر عن أهداف ومطالب ثورة ديسمبر المجيدة ، التي تضمنتها مواثيق التحالف ويسعى بلا هوادة لاختطاف المكاسب المحدودة التي تحققت حتى الآن ، مما استدعى الحزب بعد مداولات طويلة لأيام بحسم إنسحاب الحزب من قوى الإجماع الوطني والإنسحاب من قوى الحرية والتغيير والعمل مع قوي الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير وأهداف وبرامج الثورة .
إن الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الحزب من قوي الرجعية والطفيلية ومحاولة إيهام الجماهير أن الحزب يسلك نفس سلوكهم الفاسد والمشبوه وأن خطوة الانسحاب هي عبارة عن تكتيك وأن الحزب سوف يظل مشارك في الحكومة ولن يسحب كوادره منها ، وهو إتهام ساذج لانه و بطبيعة الحال فإن قرار انسحاب الحزب من قوى الاجماع الوطني يعني بالضرورة الانسحاب من قوى الحرية والتغيير ،و الإنسحاب من الحرية والتغيير بالضرورة هو إنسحاب من الحكومة التي يفترض أن يكون تكوينها أو على الأقل الموافقة علي تكوينها من قوى الحرية والتغيير ، وهذا ما علمتنا له مبادئ الحزب ومبادئ نضال شعبنا . وإن قرار الحزب هو الانسحاب الكامل ، وقد فوض الحزب أجهزته في انزال القرار الي ارض الواقع وفق ترتيبات محددة..
حرية سلام و عدالة – مدنية خيار الشعب.
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
8 نوفمبر 2020م