النقابة العامة للمهن الطبية والصحية بالسودان
بيـان مهـم
عمالنا الشرفاء:
لقد ظلت نقابتكم حارسة لحقوقكم ومكتسباتكم وتعمل بشكل مستمر لتحسين شروط الخدمة وقدمت في ذلك عدد من المقترحات للدولة ونفذت عدد من المشروعات لتخفيف أعباء المعيشة إلى أن جاءت هذه الحكومة وعملت على تعطيل عمل النقابات العمالية الشرعية مرة بالتجميد ومرة بالحل وهذا تدخل سافر في عمل النقابات لا يتماشى مع الاتفاقيات ومعايير العمل الدولية.
الآن وبعد مضي أكثر من عام على الثورة مازال العاملين بالصحة يعيشون في ظروف اقتصادية بالغة التعقيد رغم وعود الحكومة الجوفاء بأحداث رفاهية للعاملين وما حدث هو عكس ذلك تماما وهذا يؤكد بأنها تعمل خلاف ما تعلن فقد زادت نسبة التضخم وقل دخل الفرد وارتفعت تكاليف المعيشة وأصبحت مرتبات العاملين لا تفي بـ 10% من متطلبات الحياة اليومية من أكل وشرب وكساء وسكن ومواصلات وعلاج ومدارس وجامعات وغيرها، وجاءت الطامة الكبرى باعتماد الحكومة سياسة صندوق النقد الدولي بتحرير أسعار السلع ورفع الدعم عن الوقود وتحرير سعره ليصبح موازي للسعر العالمي وهو سعر 540ج للجالون وترتبت على هذه الزيادة زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية وزيادة في أسعار المواصلات وأصبح العاملين هم أفقر الفئات.
عمالنا الأوفياء:
تعلمون جميعا الوضع الأليم الذي آلت إليه الصحة من تدهور في المرافق وبيئة العمل وانعدام للدواء وإغلاق أقسام الطوارئ ببعض المستشفيات وخروج عدد من المرافق الصحية عن الخدمة والذي القى بظلال سالبة علي المواطنين وجعلهم يحملون مرضاهم ويطوفون بهم من مستشفى لمستشفى بحثا عن العلاج وكثير من المرضي فاضت أرواحهم في رحلة البحث عن مستشفى لاستقبالهم .. كما أن هذا الوضع خلف ضغوط كثيرة جدا علي العاملين بالصحة من المواطنين وتم التعدي على البعض منهم.
عليه تطالب النقابة العامة للمهن الطبية والصحية الدولة ممثلة فى المجلس السيادي ومجلس الوزراء بزيادة المرتبات لتساوي تكلفة المعيشة، وزيادة بدل العدوى للعاملين لتصبح 20000ج في الشهر لتغطي نفقات العلاج في حالة الاصابة وتحسين بيئة العمل وتوفير الدواء خاصة أدوية الطوارئ والمحاليل وفي حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب تكون كل الخيارات مفتوحة من الوقفات الاحتجاجية والإضراب وصولا إلى العصيان المدني.
عاش نضال الحركة النقابية
9/نوفمبر/2020