توقع سفير السودان لدى أمريكا نور الدين ساتي، صدور أمر تنفيذي من الرئيس دونالد ترامب، برفع السودان من قائمة الإرهاب، واعتبر أن هذه الخطوة باتت أقرب للواقع خلال الأيام المقبلة.
وأكد ساتي بحسب (الشرق الأوسط) أمس، أن ترامب وعده بالنظر في ذلك عندما قدّم أوراق اعتماده كسفير للرئيس بالبيت الأبيض، وقال “سألت ترمب عن موضوع رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وقلت له إننا نتوقع أن تكون هناك علاقات جيدة، فرد الرئيس بأن إدارته ستفعل كل ما من شأنه رفع السودان من قائمة الإرهاب.
وأوضح ساتي أن مسألة إصدار أمر تنفيذي من الرئيس ترامب برفع السودان من قائمة الإرهاب لا توجد بها مشكلة، ومن الممكن ألا تكون هناك مخالفة على قرار الرئيس في الكونغرس. لكن القانون الآخر بعدم ملاحقة السودان قضائياً، المطروح في الكونغرس، هو ما يواجه مشكلة الآن. وأضاف بأن عمليات الشد والجذب، ومحاولات إيجاد مخرج للأزمة لا تزال جارية، بيد أن الصعوبات التي تواجه السودان الآن هو القانون الذي تبناه الكونغرس ضد السودان والمخرج للأزمة هو تعديل القانون، أو إلغاؤه.
وذكر أن ترامب يستطيع إصدار أمر تنفيذي بالرفع، لكن الكونغرس هو من بيده القرار بخصوص القانون القديم في نهاية المطاف. وأكد أن أحداث نيروبي ودار السلام والأحداث الإرهابية الأخرى، التي اتهم السودان بالتورط فيها في الماضي تكاد تكون محسومة، إذ أن الحكومة السودانية استدانت مبالغ مالية لتعويض أهالي ضحايا هذه الأحداث، وتم إنشاء حساب مشترك لهذا الأمر.
وقال ساتي إن رفع السودان من القائمة ليس شرطاً حتى نطبّع مع إسرائيل، وأوضح أن المساعدات الاقتصادية والمالية للسودان، مع رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، جميعها أسباب للنظر في التطبيع مع إسرائيل، لكنه أوضح أن الحالة الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والسياسية والتاريخية في البلاد غير جاهزة في الظروف الحالية.