رؤى نيوز ـ متابعات
قال الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، علي كرتي، أن دور الإخوان (الحركة الإسلامية) في الحرب لم يقتصر على الدعم السياسي، بل شمل مشاركة ميدانية عبر مقاتلين ينتمون إلى ما يُعرف بـ«كتائب الظل» أو قوات الاحتياط، التي انبثقت عنها تشكيلات مثل البراء بن مالك والمقاومة الشعبية وغيرها.
وأشار إلى أن شباب الحركة يضطلعون بأدوار في مواقع التعبئة والإسناد للحرب، في وقت تتعرض فيه الحركة، بحسب قوله، لحملة من خصومها تهدف إلى تصنيفها تنظيماً إرهابياً. واعتبر أن البيانات المنسوبة إليه تأتي ضمن محاولات تستهدف الحركة والبلاد عبر تزوير التصريحات وتشويه المواقف.
وفي المقابل، ينفي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وجود سيطرة للحركة الإسلامية على القوات المسلحة أو تغلغلها داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وأضاف كرتي أن تكرار نشر هذه البيانات يهدف إلى إثارة الانقسام الداخلي وتقويض احترام الحركة لقيادة الدولة والقوات المسلحة، إضافة إلى الإضرار بعلاقات السودان الإقليمية. وأكد أن الجهات التي تقف وراء هذه البيانات تسعى للتأثير على موقف الحركة الداعم للقوات المسلحة في ظل القتال الدائر.
ويُذكر أنه منذ انقلاب 30 يونيو 1989 الذي قاده الرئيس السابق عمر البشير، تمكنت الحركة الإسلامية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين من تعزيز نفوذها داخل الجيش. ورغم إنكار البشير في بداية حكمه لأي دور للحركة في الانقلاب، عاد لاحقاً ليعترف بمشاركتها، وهو ما أكده لاحقاً عدد من القيادات الإسلامية عبر تصريحات علنية أثناء توليهم مناصب رفيعة في الدولة.





