متابعات _ رؤى نيوز
في تدوينه لها بحسابها الشخصي بالفيسبوك الصحفية الاستاذه رشا عوض ترد إلى صاحب مشروع دولة البحر والنهر عبدالرحمن عمسيب الذي دون هو الآخر على حسابه الشخصي مستنكرا خروج أهالي الشمالية لاستقبال وزير المعادن نور الدائم طه وهم يتلهفون لمصافحته ٠
البوست الذي كتبته الاستاذه الصحفيه رشا عوض، حظي برواج واسع وقبول كبير بوسائل التواصل الاجتماعي، لأنه خاطب مشاعر طيف عريض من المجتمع السوداني “أهل الهامش” خاصة الذين حديث الاستاذه رشا عوض كلمة حق تنصف الملايين الصامتين الذين يستهدفهم، خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية والقبلية الذي تتبناه جماعات الخور والترعة كما قالت ٠
ودونت الاستاذه الصحفية رشا عوض قائله: إن قائد مشروع دولة الخور والترعة ما يسمى ب(دولة النهر والبحر) قال : “لو ما البلد فوضى مفروض مناوي يبيع الترمس امام استاد الدبة، وامامه كرتونة مكتوب عليها تهويل رسيد”
ووصفت الصحفية رشا ان البوست الذي دونه عبدالرحمن عمسيب، ينضح عنصرية بغيضة والمفزع هو التطبيع مع مثل هذا الغثاء، مشيره على أن الاختلاف مع مناوي مشروع، وانا شخصيا اختلف معه سياسيا بشكل جذري، ولكن لا يجوز ابدا الاساءة العنصرية على اساس الصور النمطية السالبة لاصحاب الانتماءات العرقية والجهوية لغرب السودان ٠
واشارت الاستاذه رشا عوض أن بيع الترمس ليس عيبا، بل هو عمل شريف يمارسه من لم يجد حظا من التعليم وفرصة لعمل افضل في الدخل المادي والمكانة، العقل العنصري يستبطن فكرة ان ملايين السودانيين من ذوي البشرة الاكثر سوادا في غربنا الحبيب و الذين لا يتحدثون اللغة العربية كلغة ام فينطقون عبارة تحويل الرصيد، هكذا ( تهويل الرسيد)، يستبطن فكرة ان هؤلاء يجب ان لا يحلموا باي عمل غير بيع الترمس ولا يتطلعوا للترقي في المجتمع وممارسة السياسة وبالتالي فان عقل ” الخور والترعة” هذا لا ينظر الى الفوارق الاقتصادية والتنموية بين ابناء الوطن الواحد، مضيفه ان هذا الخلل يجب اصلاحه بسياسات وتدابير اقتصادية في اتجاه العدالة الاجتماعية٠
وطالبت الصحفية رشا عوض في تدوينتها “أن ينظر الى تلك الفوارق كحالة طبيعية يجب ان تستمر ومن طالب بتغييرها مجرم وخارق للنظام الطبيعي ومتسبب في الفوضى، قائله : “ان عين الفوضى هي ان يمر مثل هذا الحديث القبيح دون مساءلة قانونية او على الاقل استنكار اجتماعي من العيار الثقيل ٠
واعترفت الصحفية الاستاذه رشا عوض قائله : “نعم في السودان قضية عادلة للمهمشين، وان مناوي من افشل المحامين الذين تصدوا لهذه القضية، ولكن يجب ان تكون حدود الاختلاف معه في فشله الذريع في تمثيل هذه القضية، ويجب ان ينحصر الاختلاف في مناوي كشخصية سياسية وعسكرية فاشله، دون المساس بقبيلته او منطقته ٠
وختمت الصحفية “رشا” تدوينتها قائله : إن الاساءة العنصرية يجب ان تكون خطا احمرا، اذا اردنا بناء دولة وطنية محترمة، ولكن يبدو اننا نمضي في اتجاه دويلة خور وترعة ساي ٠
٠
