بورتسودان _ رؤى نيوز
تتزايد مؤشرات الانقسام داخل المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة بورتسودان، في وقت أكدت فيه مصادر خاصة لـ”رؤى نيوز” تقديم وزير الدفاع، الفريق كبرون، لاستقالته قبل أكثر من أسبوعين، مشيرةً إلى أن الاستقالة سبق الإعلان عنها داخلياً رغم عدم الكشف عنها رسمياً.
غياب كبرون اللافت عن اجتماع مجلس الأمن والدفاع أمس الثلاثاء — رغم كونه مقرّر المجلس — عزز من ترجيحات مغادرته لمنصبه، وسط حديث عن صراع محتدم بين مراكز النفوذ داخل المجلس، الذي يتحكم فيه قادة من الحركة الإسلامية من المدنيين والعسكريين، مقابل تهميش بقية الأعضاء.
وخلّف غياب وزير الدفاع اضطراباً ملحوظاً، حيث تم تكليف وزير الخارجية بتقديم بيان المجلس، في خطوة اعتُبرت سابقة تعكس حالة الاضطراب داخل المنظومة العسكرية والسياسية في بورتسودان.
وخلال الاجتماع، وجّه المجلس شكره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تقديراً لجهوده في دعم مساعي وقف الحرب في السودان. كما كلف لجنةً فنية بالرد على الورقة التي قدمها مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التمسك بالمقترحات التي رفعتها حكومة بورتسودان سابقاً إلى الأمم المتحدة.
وناقش الاجتماع سلسلة من التعديلات الدستورية المقترحة، وسط أجواء وصفت بأنها متوترة نتيجة الخلافات المتصاعدة وغياب أحد أبرز أركان المنظومة الدفاعية في البلاد.





