نيالا _ رؤى نيوز
أعلن رئيس المجلس الرئاسي، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مساء اليوم، موافقة المجلس على هدنة إنسانية ووقف كامل للأعمال العدائية لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة وصفها بأنها تأتي استجابة للمبادرات الدولية والإقليمية بقيادة الولايات المتحدة ودول الرباعية والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد.
وأكد حميدتي في خطاب رسمي أن الهدنة تهدف قبل كل شيء إلى حماية المدنيين، وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من القتال، مشدداً على التزام قواته بتأمين حركة العاملين في المجال الإنساني، وضمان وصول الإغاثة دون عوائق، إضافة إلى حماية مقرات ومستودعات المنظمات الوطنية والدولية، وتسهيل مهام الفرق الطبية والإغاثية.
وكشف رئيس المجلس الرئاسي عن الموافقة على إنشاء آلية مراقبة ميدانية للهدنة، تتولى الإشراف عليها دول الرباعية والاتحاد الإفريقي والإيقاد، وذلك لضمان الالتزام الكامل ببنود وقف العدائيات وتأمين وصول المساعدات للمتضررين.
وفي سياق متصل، جدد حميدتي التأكيد على التزام المجلس بـ محاسبة كل من يثبت تورطه في انتهاكات ضد المدنيين، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات تحقيق مهنية وشفافة ستُعلن نتائجها للرأي العام، مؤكداً أن العدالة ستُطبق على الجميع “أياً كان موقعه أو رتبته”.
واعتبر حميدتي أن إعلان الهدنة يمثل خطوة نحو سلام دائم ويفتح الباب أمام عملية سياسية شاملة تضمن وحدة السودان واستقراره، موضحاً أن العملية السياسية يجب أن تشمل الجميع باستثناء الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين) والمؤتمر الوطني وواجهاتهما التي حمّلها مسؤولية عقود من الأزمات.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الهدنة والمشاركة في مراقبتها، ودعم إجراءات بناء الثقة والمصالحة، ورعاية الحوار السياسي الشامل، إلى جانب تقديم مساعدات عاجلة للسكان المتضررين.
واختتم رسالته بالقول:
“نحن منكم ومعكم، وملتزمون بطريق السلام حتى تنتهي هذه الحرب وينعم شعبنا بالأمن والاستقرار.”





