رؤى نيوز – السويد – 24 نوفمبر 2025
أصدرت منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة تقريراً موجزاً حول المؤتمر الصحفي لوزير الهيئة الوطنية للوصول الإنساني، السيد عزالدين الصافي، الذي استعرض خلاله آخر تطورات الوضع الإنساني في مدينة الفاشر ونتائج زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد الوزير خلال المؤتمر أن الحكومة وضعت تسهيل العمل الإنساني في صدارة أولوياتها، حيث عملت على فتح الممرات الآمنة وإزالة العوائق الإدارية واللوجستية أمام المنظمات الدولية، بما في ذلك ضمان حرية تنقل فرق الأمم المتحدة وتوفير الظروف الملائمة لتقييم الاحتياجات داخل المدينة. وأشار إلى تحسن ملحوظ في التنسيق مع الشركاء الدوليين خلال الأسابيع الماضية، مما انعكس إيجاباً على الوضع الإنساني وأسهم في عودة بعض النازحين بعد تحسن الاستقرار الأمني في المناطق المحيطة.
كما أوضح الوزير أن زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مثّلت دفعة قوية للجهود المبذولة في الفاشر، وساهمت في توجيه مزيد من الاهتمام الدولي لمعاناة المدنيين، ودعمت مسارات الإغاثة نحو مزيد من الفاعلية والاستدامة. وجدد التزام الحكومة بتوفير كل التسهيلات المطلوبة لضمان استمرار التدخلات الإنسانية.
وفي المقابل، حمّل الوزير حكومة بورتسودان مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أنها منعت خروج آلاف المدنيين من مناطق القتال واستخدمتهم كدروع بشرية، إضافة إلى عرقلة وصول المساعدات وفرض قيود مشددة على حركة المنظمات الإنسانية. واعتبر أن استخدام الغذاء والدواء كأداة ضغط سياسي أسهم في تعميق المعاناة وتعريض النازحين لخطر المجاعة والأمراض.
من جانبها، عبّرت منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة عن تقديرها للجهود التي تبذلها حكومة تأسيس والهيئة الوطنية للوصول الإنساني في حماية المدنيين ودعم عمليات الإغاثة في الفاشر، كما ثمّنت دور المنظمات الدولية التي واصلت عملها رغم التحديات الميدانية. وأكدت المنظمة استعدادها لتعزيز التعاون وتوسيع برامجها الإنسانية والمجتمعية بما يدعم الاستقرار ويمهّد لعودة النازحين طوعاً.
وجددت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي بمواصلة دعم مدينة الفاشر وتعزيز مسارات السلام والعدالة والتنمية في مختلف ولايات السودان.





