مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
No Result
View All Result

فاطمة لقاوة تكتب: كردفان!ساعة الحقيقة:حين يتعرّى المركز، ويولد السودان الجديد من رماد الفشل القديم

19 نوفمبر، 2025
0
فاطمة لقاوة

فاطمة لقاوة

بقلم:فاطمة لقاوة

في كردفان اليوم لا تدور حرب فقط بين طرفين متقاتلين،بل تتشقق دولة بأكملها.
لا تُسمع أصوات المدافع بقدر ما تُسمع أصوات الإنهيار السياسي والأخلاقي والعسكري للمركز الذي حكم السودان لعقود بعقلية المستعمر، ثم إنهار تحت أول إختبار حقيقي.
ما يحدث الآن في كردفان ليس “جولة قِتال” كما يصورها البعض،كلا! إنه حريق كبير يلتهم ما تبقى من وهم الدولة المركزية، ويكشف حجم الخيانة السياسية التي تمارسها نُخب بورتسودان، التي تدفع بآخر ما تبقى من شباب السودان ،أبناء الغلابة إلى خطوط النار لتغطية فشلها التاريخي.
هذه ليست حرب لإستعادة إقاليم خرجت عن سيطرة المركز،هذه حرب على مستقبل السودان.
هناك أسئلة تطرح نفسها،وتجيب عليها
أولاً: لماذا إنفجرت كردفان الآن؟لأن المركز سقط،ولم يعد هناك ما يحميه.
النخب الحاكمة في بورتسودان تقاتل اليوم بلا مشروع، وبلا شرعية، وبلا رؤية،كل ما تريده هو شراء وقت إضافي في الحكم، ولو كان الثمن:فناء قرى بكاملهاو إنهيار مدن مثل الأبيض،وتحويل الشباب إلى وقود تحت رايات مهترئة.
لم يعد الهدف “النصر”،الهدف هو ألا يسقطوا قبل أن يجدوا لهم ملاذاً للهروب،وهذه أخطر مراحل إنحطاط السلطة:حين تصبح الحرب بالنسبة لهم وسيلة لحماية الكراسي لا حماية البلاد.
ثانياً: الحقيقة المُرّة، ان الجيش وحلفاؤه يقاتلون في كردفان حرباً خاسرة قبل أن تبدأ،القوات القادمة من الشمال والوسط تُدفع كالقرابين إلى أرض لا يعرفون تضاريسها ولا مجتمعاتها ولا خصومها.
منذ حملة هكس باشا قبل 140 عاماً والدولة المركزية لم تتعلم الدرس:كردفان لا تُفتح بالفرمانات، ولا بالبيانات، ولا بالطيران،بل بفهم الأرض وأهلها.
هذا ما يفتقده الجيش اليوم تماماً،بل وهتاك أكثر من ذلك:

  1. التحالفات التي تقاتل معه ليست جيشاً،بل مجموعات متناقضة، مرتزقة، ومليشيات بلا هدف واحد”قوات مناوي، جبريل، عقار، كيكل، البراؤون”تحالف مفكّك، كل طرف فيه يقاتل لأجندته، وكل طرف ينتظر سقوط الآخر ليقتنص ما يستطيع.
    كيف لجيش أن ينتصر إذا كان مقاتلوه لا يثقون ببعضهم، ويفتقرون إلى قيادة حقيقية، ويقاتلون على أرض يجهلونها؟
  2. القيادة السياسية في بورتسودان تعيش في عالم منفصل عن الواقع،تَرسل أبناء الهامش إلى الحرب، بينما هي: تختبئ خلف البيانات،لا تملك خطة،ولا تريد وقف الحرب،لأنها لا تملك حياة سياسية بعد الحرب.
    هذه النُخب لا تبحث عن “النصر”، بل تبحث عن “طول البقاء”.
  3. الهزائم المتراكمة التي تتلاقاها قوات عصابة بورتسودان، ليست مصادفة، بل نتيجة طبيعية لقيادة عاجزة.
    من المدينة الرياضية،إلى أم درمان، إلى الفاشر،
    والآن في كردفان السلسلة واضحة، والنتيجة لا تحتاج لخبير عسكري:من يقاتل دون رؤية،يخسر المعركة قبل أن تبدأ.
    ثالثاً: ماذا يجري على الأرض في كردفان؟معركة إعادة رسم السودان،لا مجرد قتال
    الدعم السريع لم يعد يخوض حرباً تقليدية،هو يخوض حرب إدارة واقع:يعرف الأرض ،و يعرف المجتمعات،و يملأ الفراغات، ويتقدم حين يتشتت خصومه، ويستخدم سرعة الحركة بدلاً من الدفاع الثابت.
    بينما الجانب الآخر يقاتل بمنطق “أرسل المزيد”،وهو أسوأ منطق في الحروب الحديثة.
    لذلك تتساقط المواقع، وتنهار الجبهات،وتُحاصر المدن.
    الأبيض ليست مدينة عابرة،إنها مؤشر النهاية.
    الأبيض اليوم تعيش ما عاشته الفاشر قبل تحريرها:
  • إنهيار الإمداد
  • تفكك الخطوط
  • حصار نفسي
  • خوف من مصير مكتوب سلفاً
    تحرير الدعم السريع لمدينة الأبيض—سواء عبر الإنهيار أو عبر الإسحاب—يعني شيئاً واحداً:إنتهاء نفوذ المركز في السودان بالكامل.
    رابعاً: ماذا يعني هذا كله؟السودان يدخل مرحلة جديدة لن تعود فيها السلطة إلى الخرطوم كما كانت

هذه ليست حرباً على جبهة،هذه نهاية نموذج الحكم القديم الذي سقط تحت ثقله:سقط لأنه كان مركزياً بشكل خانق،سقط لأنه تجاهل الأطراف، سقط لأنه حكم بالشُلليات والتبعية العمياء و التدجين، لا بالسياسة و نظام المؤسسات العادل،وسقط لأنه لم يقرأ التاريخ، ولم يحترم الجغرافيا.
كردفان اليوم تُعلن هذا السقوط بصوت المدافع،إذا سيطر الدعم السريع على كامل الإقليم، فلن تعود الأمور كما كانت،ليس لأن الدعم السريع قوي فقط، بل لأن المركز ضعيف ومنهار ومتآكل، ولم يعد قادراً على إدارة بلد بحجم السودان.
لن يكون هناك سودان واحد تُعيده النخب القديمة بسهولة،
الخرائط تُرسم الآن بالوقائع، لا بالبيانات.
خامساً: نحو أي مستقبل نسير؟
هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة هي:

  1. سيناريو تثبيت نفوذ جديد في غرب السودان:
    وهو الأكثر إحتمالاً، وسيعيد تعريف السودان كدولة متعددة القوى، لا دولة مركز واحد.
    2-سيناريو إستمرار الإنهيار وتراجع المركز سياسياً وأمنياً:وهذا يعني نهاية “دولة الخرطوم القديمة” بشكل نهائي،وتشكيل نظام فدرالي غير تكافئ،تجد فيه الأقاليم مساحة لإدارة شؤونها والإستفادة من مواردها.
  2. سيناريو تفاوض لا يتحكم فيه الضعيف:اي أن المركز المنهار لن يستطيع فرض شروطه في أي مفاوضات قادمة،ولن يستطع أصحاب الإمتيازات إيجاد مدخل جديد للسيطرة على السلطة وإحتكار الثروة كالسابق.
    خلاصة القول:السودان لن يعود كما كان.
    حرب كردفان ليست مجرد معركة،إنها دفنٌ لحقبة كاملة، وبدايةٌ لأخرى.
    إنها اللحظة التي إنكسرت فيها أوهام المركز، وتقدمت فيها الأطراف المسحوقة في السابق لتقول:”هذا بلدنا أيضاً، ولن يُحكم بعد اليوم بنفس العقلية التي دمرته.”
    في كل الأحوال،ما بعد كردفان لن يشبه ما قبلها.
    ولنا عودة بإذن الله
    الأربعاء،١٩نوفمير/٢٠٢٥م

شارك هذا الموضوع:

  • فيس بوك
  • X

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Tags: اخبار الجيشاخبار السوداناخبار السودان العاجلةاخبار حرب السودانحرب السودان
Share288Tweet180SendShare
صفاء الفحل

صفاء الفحل تكتب: نغمات البرهان الثلاثة

5 ديسمبر، 2025
جمال-الصديق

جمال الصديق الامام يكتب: مات (مقبلا) !! متى (تدبر) الحرب !!

4 ديسمبر، 2025
رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دافور التجاني الطاهر كرشوم

“حكومة غرب دارفور” تطلع على تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن عملية احتيال واسعة

4 ديسمبر، 2025
الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

4 ديسمبر، 2025
الناجي مصطفى (كوكتيل)

رسالة في بريد الكوكتيل

4 ديسمبر، 2025

© 2025 rmc-sudan.net

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي

© 2025 rmc-sudan.net

error: Content is protected !!
%d