……….
فيما كشفت مصادر عسكرية مقربة من غرف صناعة القرار بان البرهان اجرى تغييرا جذريا على طاقم حراسته الشخصية في خطوة لها مابعدها ، في الاثناء كشفت تسريبات استخباراتية ببورتسودان ان المدينة شهدت خلال الساعات الماضية تحركات غير مسبوقة بعد وصول مجموعة من عناصر الاستخبارات الأمريكية في مهمة وصفت بالسرية، هدفها حماية البرهان من أي محاولة اعتقال أو اغتيال قد تُنفذ لإرباك المشهد السياسي وعرقلة التفاوض الجاري لإيقاف الحرب.
المصادرأشارت إلى أن البرهان يعيش حالة من التوتر بعد ورود تقارير عن نية بعض الأطراف إبعاده من المشهد بالقوة، خصوصاً مع تزايد الضغوط من قيادات اسلامية بارزة رافضة لوقف الحرب، والذين يرون أن أي تسوية سياسية قد تُضعف نفوذهم في المرحلة المقبلة.
ووفقا للمصادر ان التواجد الأمريكي في بورتسودان يؤكد أن الصراع لم يعد داخلياً فقط، بل أصبحت القوى الدولية طرفاً مباشراً في رسم مصير السودان بين الاستمرار في الحرب أو الدخول في مرحلة تفاوضية قد تفتح الباب أمام تغيير شامل في السلطة.
فهل جاءت الاستخبارات لحماية البرهان فعلاً ؟ أم لحماية مصالح واشنطن في منطقة تغلي بالأحداث؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف الأسرار المخفية خلف هذا التحرك المفاجئ ، ولكن الحقيقة التي يرفض الكيزان مواجهتها هي ان نظام حكم الكيزان أصبح يعيش فجة الموت وأن كل كل العويل والثكلي الذي يصدحون به العالم عبر حملاتهم الاعلامية مدفوعة القيمة معلونة الغرض ، كل ماحدث منهم وسيحدث لايعدو عن كونه فساء ، يريح صاحبه ويتأذى منه الاخرون .
الآآآآن بلغت قلوب بني كوز الحناجر وصار حياة كاهنهم الاعظم بين هلالين ،حيث ضاقت به جنبات مسرح المهرجين وإنحسرت جماهريته وما عاد بمقدوره ان يلعب على رؤوس الافاعي ، الآآإن اقتربت الساعة وإنشق القمر وعمّ الظلام وتخبّط الكاهين وصار امام خيارين ، لاثالث لهما ، وهذا ماظللت اكرره ولا امل تكراره ..!
خياران أمام جيش الحركة الاسلامية لا ثالث لهما أما قبول الهدنة وخسارة حلفائه بالداخل من “المقاتلين” أبرزهم القوة المشتركة، وأما رفض الهدنة وخسارة علاقات بدأت تتشكل مؤخرًا مع الإدارة الأمريكية وربما بعض دول الرباعية.
وفي حالة قبول الهدنة فإنه لا خيار امامه سوى المضي في اكمالها إلى اتفاق دائم والوصول إلى الترتيبات النهائية، بما فيها السياسية، بغض النظر عن تلبيتها لمطالبه من عدمها، وهنا أشير الى ان أي انتكاسة في الهدنة تعني عودة المواجهة بشكل أكثر عنفًا مع فقدان كل “المقاتلين”.المتحالفين معه
ورفض الهدنة حتما يضع الجيش أيضا امام مواجهة عنيفة في الميدان وضغط كبير، لتحقيق مكاسب عسكرية، تمكنه من فرض شروطه، ولكن مع ذلك ربما ترمي الأطراف الخارجية “الرباعية” الساعية الآن إلى الهدنة، بثقلها لإضعاف الجيش من خلال توفير الدعم العسكري للطرف الآخر، وقد يكون علني هذه المرة كما حدث مع الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي ، بغية اخضاع الجيش إلى اتفاق ومالات قاسية.
في هذه الحالة وتحت الضغوط الاقليمية والدولية ربما يتجه الجيش إلى عقد تحالفات عسكرية كبرى من بينها تركيا روسيا ودول أخرى لقلب الموازين.. ولكن هذه النظرية تصفعها قراءة موجة الضربات المنهكات التي سددتها القوة العظمي في مواجهة حلفاء ايران والتي صارت معها كيانات اسلامية ملأت الارض ضجيجا كحزب الله وحماس وايران أثرا بعد عين …وسيك ..سيك معلق فيك ..!
كيزان عيال أم زقدة .
