مركز رؤى الإعلامي – تقرير خاص
التاريخ: 21 أكتوبر 2025
بورتسودان – كشف مصدر محلي مراقب أن الاغتيالات التي استهدفت زعماء الإدارة الأهلية في منطقتي الكومة والمزروب ليست سوى “تمرين تمهيدي صغير” لما يتم التخطيط له على نطاق أوسع في المراحل اللاحقة.
وأوضح المصدر، في تصريحات حصرية لـ “مركز رؤى الإعلامي”، أن ما جرى يمثل الشرارة الأولى لمخطط أوسع تديره “قوى تنظيم الإخوان الظلامية” بالتعاون مع أتباعهم من قيادات الحركات المسلحة. ويهدف هذا المخطط، حسب المصدر، إلى استخدام المسيرات كغطاء لاستهداف قيادات بارزة من الإدارة الأهلية التابعة لقبيلة الزغاوة في مدن كرنوي والطينة، بالإضافة إلى زعماء من قبيلة المساليت في ضواحي مدينة الجنينة.
ولفت المصدر إلى أن الهدف الاستراتيجي من هذه العمليات هو “تحميل المسؤولية لقوات الدعم السريع” بشكل مفبرك، بغرض تحويل وجهة الحرب في دارفور من صراع سياسي وعسكري إلى حرب بينية عرقية، عبر إشعال فتيل المواجهة بين مكوني “العرب والزرقة”.
وأكد المصدر أن تنظيم الإخوان يسعى، من خلال هذه الخطة، إلى اغتيال زعماء القبائل في دارفور وتحميل تبعاتها لقوات الدعم السريع، بهدف “إشعال الحرب القبلية ليس في دارفور فحسب، بل تمتد لتشمل المناطق الحدودية مع تشاد المجاورة”.
وحذر المصدر من أن غالبية أتباع قبيلة الزغاوة، وفي ظل المناخ المشحون بالاحتقان بفعل استمرار الحرب، قد يصدقون هذه “الفرية” التي يتم التحضير لها هذه الأيام.
من ناحية أخرى، توقع المصدر أن تقوم قيادات بارزة مثل “جبريل إبراهيم”، و”مني أركو مناوي”، وقيادات من المساليت، بتأكيد ودعم هذه “الرواية الملفقة” علناً. وهو ما يقف على النقيض – حسب المصدر – من موقف قيادات قبيلة “المجانين” الذين أعلنوا بوضوح أن مقتل زعمائهم تم “بتخطيط من قيادات الجيش والحركة الإسلامية”، مما يكشف حسب الراوي تبايناً في الروايات والمواقف بين المكونات المختلفة في الساحة.
ويأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه منطقة دارفور توتراً متصاعداً، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف الطائفي والعرقي قد تعيد إنتاج أسوأ فصول الصراع الذي عاشته المنطقة.





