عنتيبي _ رؤى نيوز
حذر خبراء ومختصون من أن عمليات إعادة الإعمار في السودان، والمقرر انطلاقها بعد انتهاء الصراع المسلح، تواجه خطر التحول إلى ساحة جديدة للفساد في ظل غياب آليات المساءلة والشفافية.
جاءت هذه التحذيرات خلال “قمة السودان للنزاهة 2025” التي عقدت في عنتيبي الأوغندية، حيث أشار المشاركون إلى أن الفساد أصبح “جزءاً من بنية الصراع” نفسه، الذي يُوصف بأنه صراع على الموارد والنفوذ الاقتصادي.
وأكد سليمان بلدو، رئيس المجلس السوداني للشفافية، أن الشركات الاقتصادية التابعة للجيش السوداني تسيطر على أكثر من 82% من موارد الدولة دون أن تدخل إيراداتها إلى الخزينة العامة. وأوضح أن محاولات الحكومة السابقة لفرض رقابة على هذه الشركات كانت أحد أسباب الانقلاب عليها.
من جهتها، نبهت شذي المهدي من منظمة “CIPE” إلى أهمية دور الإعلام والمجتمع المدني في كشف الفساد في حكومة كامل ادريس، بينما وصف الأكاديمي بكري الجاك السودان بأنه “دولة مختطفة تُدار من خارج مؤسساتها”، محذراً من أن غياب سيادة القانون يحول أي حديث عن المساءلة إلى مجرد إجراء شكلي.





