أفاد فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بأن 70% من الضحايا المدنيين في السودان فقدوا حياتهم نتيجة القصف الجوي والمواجهات المباشرة، وذلك في بيان صدر يوم الجمعة كشف عن وصول عدد الضحايا المدنيين إلى ما لا يقل عن 3384 شخصاً بين شهري يناير ويونيو من العام الجاري.
جاء هذا الإفصاح في إطار تحذير تورك من أن السودان يمر بمرحلة غير مسبوقة من الخطورة، حيث يهدد النزاع المسلح المتصاعد على أسس إثنية بتفكيك النسيج الاجتماعي للبلاد على المدى الطويل. وأشار إلى أن النزاع الذي تغذيه تراكمات من التمييز وعدم المساواة بات يتخذ طابعاً إثنياً متزايداً، ما ينذر بعواقب جسيمة على استقرار السودان.
كما نبهت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة في العمليات العسكرية، والذي أدى إلى توسيع نطاق الاستهداف ليشمل مناطق في شمال وشرق السودان. وسُجلت حالات وفاة تجاوزت 990 مدنياً، بينهم أطفال، نتيجة عمليات إعدام وتعذيب خارج إطار الاشتباكات المسلحة.
يأتي هذا التحذير فيما وصفت الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، مع انتشار المجاعة ووباء الكوليرا الذي حصد أكثر من 2500 حالة وفاة. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عجز الطواقم الطبية عن التوفيق بين علاج المصابين جراء النزاع ومواجهة تفشي الوباء، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية.





