تقرير _ مركز رؤى الإعلامي
كشف تقرير أممي حديث أن تنظيم “داعش” الإرهابي يقوم بتدريب عناصر مسلحة من شمال أفريقيا داخل السودان، تمهيدًا لإعادة نشرهم في المنطقة. وجاء في التقرير الصادر عن فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع لمجلس الأمن أن عمليات مكافحة الإرهاب نجحت في الحد من نشاط عناصر “داعش” و”القاعدة” شمال أفريقيا، لكن التنظيم يسعى لإعادة تشكيل وجوده.
وأوضح التقرير، الذي رفع إلى مجلس الأمن، أن “داعش” يعمل على تجنيد وتدريب المسلحين في مناطق تشمل حوض بحيرة تشاد والسودان والصومال، بهدف إحياء ما يُعرف بـ”مكتب ذي النورين” التابع لـ”مكتب الفرقان” منذ 2023. كما أشار إلى أن دولًا في شمال أفريقيا تواجه تحديات في إدارة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من سوريا والعراق، حيث تم تفكيك خلية تابعة للتنظيم في ليبيا كانت تدعم هروب عناصر من مخيم الهول السوري.
من جهته، أكد الباحث في شؤون الحركات المتطرفة ماهر فرغلي أن الصراع في السودان خلق بيئة مواتية لانتقال العناصر الخطرة، مما عزز نشاط “داعش”. وأشار إلى أن “خلية الدندر”، التي كُشف عنها عام 2012، مثلت النواة الأولى لوجود التنظيم في السودان، لافتًا إلى ازدياد اهتمام “داعش” بالبلاد بعد سقوط نظام البشير عام 2019.
وكشف تقرير سابق للأمم المتحدة عام 2023 عن وجود ما بين 100 إلى 200 عنصر من “داعش” في السودان، بقيادة عراقي يُعرف بـ”أبوبكر العراقي”، يدير شبكة من الشركات في أفريقيا. وأوضح فرغلي أن الحرب الأهلية السودانية ساهمت في تدهور الأمن، مما سهل توسع التنظيم، الذي يعتبر السودان نقطة عبور نحو شمال ووسط القارة.
كما لفت إلى أن “داعش” عاد للتحدث عن السودان مطلع العام الجاري عبر رسالة بعنوان “السودان المنسي”، حث فيها عناصره في الدول المجاورة على تعزيز الوجود والنشاط داخل السودان. وأضاف أن التنظيم يسعى لتعزيز نفوذه في الصومال واليمن وجيبوتي وكينيا، ما يبرز دور السودان الاستراتيجي في عمليات نقل الأموال والأسلحة، فضلًا عن سعيه للاقتراب من البحر الأحمر.





