بورتسودان _ مركز رؤى الإعلامي
أفرجت سلطات بورتسودان عن عبد الرحيم محمد حسين، وزير الدفاع السابق في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير وأحد المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وأكدت مصادر حقوقية أن الإفراج تم بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار أو إجراءات قضائية واضحة، حيث نقل حسين مباشرة إلى منزله في بورتسودان.
ويعتبر حسين من أبرز أربعة مسؤولين سودانيين مطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، حيث تتهمه النيابة الدولية بدوره البارز في التخطيط والتنفيذ لجرائم دارفور خلال الفترة بين 2003 و2008. وجاء هذا الإفراج ضمن سلسلة من الإطلاقات المشابهة لعدد من رموز النظام السابق التي تقوم بها السلطات الحالية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
من جانبها، استنكرت “هيئة محامو الطوارئ”، وهي منظمة حقوقية سودانية، هذا القرار ووصفته بأنه “ضربة للعدالة الانتقالية” و”إهانة لضحايا جرائم النظام السابق”. وأعربت عن قلقها من أن يكون الإفراج جزءاً من صفقات سياسية أو تحالفات جديدة مع رموز النظام السابق. ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية وأمنية حادة، مع استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وتصاعد التدخلات الإقليمية في الشأن السوداني.





