قبل ان تكتمل فرحة المخدوعين المتعطشين للسلام بخدعة كتيبة البراء بانها تحولت الى العمل المدني عاد قائدها المصباح ابو زيد معلنا انهم سيستمرون في القتال حتى تحرير كردفان ودارفور .
ولكن بعيدا عن كلام المصباح ، كيف نسمح لمثل هذه الاكاذيب الفطيرة ان تخترق عقولنا؟
هل تخلي كتيبة مسلحة تحولت الى فيلق عن الحرب والتوجه الى السلام امر يتم بهذه البساطة والاستهبال؟ مجرد بوست لقائد الكتيبة على وسائل التواصل الاجتماعي يقول فيه لقد قررنا التحول الى العمل المدني؟
لماذا لا نطرح الاسئلة المنطقية التالية:
ما هو مصير الاسلحة والعتاد العسكري الذي تسيطر عليه كتيبة البراء بن مالك؟ وما هو حجم الاسلحة والعتاد الذي بحوزتها ؟ وكم عدد مقاتليها؟ وما هو مصير المسيرات الواقعة تحت سيطرتها؟ هل تم تسليم هذه الاسلحة للجيش مثلا؟ هل تمت عملية تفكيك للكتيبة وتسريح لعناصرها ودمجهم في الحياة المدنية بعد تجريدهم من السلاح؟ اذا لم يتم كل ذلك فاي كلام عن تحول الكتيبة الى جسم مدني مجرد هراء لا معنى له يعني بالبلدي كلام الطير في الباقير.
وقد انكشف امر هذا الملعوب بقليل من التحريات الصحفية
الكتيبة الكيزانية ما زالت بكامل عدتها وعتادها ، وظهر في مقطع فيديو بعض عناصرها ضمن شرطة الاحتياطي المركزي (ابو طيرة ) التي تسيطر على الخرطوم ، ولان كتائب الظل الكيزانية كثيرة نتوقع عمليات احلال وابدال وتفريغ لهذه الكتائب في القوات النظامية لزوم التلاعب السياسي على الداخل والخارج والادعاء بان المؤتمر الوطني حزب طبيعي لا يمتلك مليشيات مسلحة ، واصلا الكيزان هم الممسكون بمفاصل كل الاجهزة الامنية والعسكرية من جيش على شرطة على احتياطي مركزي على عمل خاص ، ومنذ زمن بعيد تلاشت الحدود الفاصلة بين الدولة والتنظيم.
نتمنى ان تقتنع الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني بخيار السلام وتتحول الى العمل المدني ولكن ذلك لن يتحقق بالاكروبات الاعلامية والخداع ، بل يتم بالصدق مع الشعب والاستعداد جديا لدفع استحقاقات التحول من تنظيم عسكري الى تنظيم مدني.





