متابعات _ مركز رؤى الإعلامي
قال الدكتور سليمان صندل القيادي بتحالف “تأسيس” إن السودان لم يشهد منذ الاستقلال أي مشروع وطني متفق عليه يقوم على العدالة والمساواة بين جميع أبنائه. وأكد أن السبب الرئيسي لذلك يعود للقوات المسلحة التي احتكرت السلاح والسلطة.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة تحالف القوى المدنية “قمم” بالعاصمة الكينية نيروبي تحت عنوان “تأسيس الدولة السودانية على أسس النظام الفدرالي والحكم الرشيد”.
واتهم صندل الإسلاميين باستغلال مؤسسة القوات المسلحة واختطاف الدولة وممارسة السلطة بشكل غير شرعي، مما أدى حسب قوله إلى اندلاع الثورات المسلحة وانفصال الجنوب.
وأضاف: “طرحنا سابقاً نظاماً فيدرالياً يعتمد على الأقاليم ويكون حكامها نواباً للرئيس، واليوم أصبح هذا الطرح واقعاً ضمن تحالف تأسيس”.
وبحسب صندل، فإن الثورات السلمية والمسلحة كلفت الشعب السوداني ثمناً باهظاً، معتبراً أن حرب 15 أبريل تمثل امتداداً طبيعياً لتلك الثورات.
وأكد أن “تأسيس” تمثل الجمهورية الثانية، وهي حكومة سلام وحرب، قائلاً: “إن أرادوا السلام فنحن معهم، وإن أرادوا الحرب فنحن مستعدون لتحرير كل السودان حتى بورتسودان”.
من جانبه، قال صالح جمعة نائب رئيس “قمم” إن التحالف الذي تأسس خلال الحرب يضم أكثر من سبع كتل وله مكاتب في 14 دولة. وأشار إلى أن السودان لم يعرف نظاماً فيدرالياً حقيقياً، وأن المشكلة الأساسية تكمن في غياب الدستور الدائم وأزمة الهوية.
وبحسب جمعة، فإن الهوية السودانية تمثل مزيجاً بين الأفارقة والعرب. وجاءت مداخلة الدكتور الوليد مادبو لتؤكد أهمية الحكم الرشيد ومراكز الدراسات في بناء الدولة الجديدة، مع التزامه برصد تجربة “تأسيس” عن كثب.





