متابعات _ مركز رؤى الإعلامي
قالت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية إن القوات المسلحة السودانية نفذت هجمات جوية ضد مدنيين في منطقة أبوزبد بولاية غرب كردفان، مؤكدة أن هذه الهجمات ترقى لمستوى جرائم حرب.
وجاء في بيان للمنظمة أن الهجوم الأشد عنفاً وقع في 25 يوليو الجاري، حيث أسفر عن مقتل 15 مدنياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وأكدت المنظمة أن طبيعة الإصابات والدمار أثارت شبهات حول استخدام مواد سامة أو ذخائر محظورة.
وبحسب البيان، فإن هذه الضربة تأتي ضمن سلسلة هجمات جوية استهدفت المدينة خلال يوليو، حيث قتل فيها أكثر من 65 مدنياً. وأوضحت المنظمة أن تقارير طبية أشارت إلى ظهور أعراض مرضية غريبة على الناجين لا تتوافق مع تشخيص الكوليرا.
وأكدت المنظمة أن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة انتقامية ضد مجتمعات محلية رفضت الانخراط في حملات التجنيد القسري، مشيرة إلى أن ما يجري في أبوزبد يشكل جزءاً من نمط ممنهج للعقاب الجماعي.
وطالبت المنظمة بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، وحملت القيادة العليا للقوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات. ودعت إلى إيفاد بعثات مراقبة دولية وتقديم الدعم الإنساني العاجل للضحايا.
وجددت المنظمة التزامها برصد وتوثيق الانتهاكات، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الشعب السوداني.





