اعلنت لجان مقاومة ودعة التوصل لاتفاق بين الاطراف الاربعة ممثلي الحكم الاتحادي وحكومة ولاية شمال دارفور برئاسة الوالي وممثلي الإدارة بودعة وممثلي لجان مقاومة ودعة
حيث عقدت اجتماعات مكثفة بامانة الحكومة تضم الاطراف الاربعة ودارت
خلال الاجتماع التشاوري ساعات طويلة واستعرض لجان المقاومة مطالبها وتم حسم جميع البنود عد بند الادارة الاهلية لاحقاً
وامّنت مقاومة ودعة على البنود الثمانية وتبقي بند الإدارة الأهلية وهي بند معقدة جداً منذ عشراتي السنين بودعة ولكن باردة الله والشباب تم طي المساله تماما ورغم عدم وجود قانون تنظم العمل في الفترة. الانتقالية تم حسمها بحجة تنظيم عملها تخص ديوان الحكم المحلي ومن ضمن المناقشات حول ملف الإدارة الأهلية قد وصلو في التفاوض علي انتخاب ناظر جديد بعد إجازة القانون الجديد من مجلس السيادة عقب تشكيل الحكومة الجديدة بنظام الاقاليم ومن جانبة اعلن مقاومة ودعة رفع الاعتصام وفتح الطرق والمتاريس واسترداد جميع الممتلكات لاصحابها التي كانت تسخدم في الاعتصام مثل الصيوانات والمراوح وادوات الطباخة ومكبرات الصوات والصهاريج والبراميل ..الخ. وعبرت جماهير ودعة في وسط المدينة بتفاعل كبير والفرحه الغير مسبوقة في المدينة منذ بداية تأسيسها منددين بالهتافات الثورية والشعرات المطبوعة علي الاقمصة بعيد الثوارالجديد وانتصارهم السلمي في تحقيق مطالبهم مشرين الي ضرورة رفع الاعتصام ووضرورة إحياء الذكرى للاعتصام في كل عام بنفس الساحة
واوضحت مقاومة ودعة بإن السلمية وحسن التنظيم جعلت الاعتصام يمضي حتي اسبوعة الرابع بهدوء تام دون تسجيل اي اعتقالات وسط الثوار ودون تسجيل اي إصابات ودون مهدد امني بالمدينة.
واتفقت لجان المقاومة بطرح المسألة على قواعدهابما في لجان التغير والخدمات والأجسام المهنية لبناء علاقة استراتيجية بينهما تحت الشعار الثوري (حرية سلام عداله).
كما تم الاتفاق على الاتصال ببقية تنسيقيات لجان المُقاومة بالمركز والولاية .
وناشدت جميع جماهيرها وكنداكاتها الباسلات بالمشاركة الفاعلة في الانتصار الكبير للشباب الثوري
وجاء البيان
بسم الرحمن الريم
ولاية شمال دارفور
لجان مقاومة ودعة
بيان
إن يكن للعدل في الأرض وجودفليكن دمنا هو المقياس جماهير الشعب السوداني الباسل،جماهير ودعة الصابرةالصامدة،الثائرة ضد قوى الظلام والبطش والظلم والطغيان،الساهرة لأجل إنتزاع الكرامة والحرية والسلام والخلاص من ربقة الفساد والإستبداد.
إن هذه الثورة السودانية المجيدة قد مهرت بدماء شهداء في سبيل بناء دولة المواطنة المتساوية على أساس الحقوق والواجبات وفي سبيل كفالة وإستدامة الحريات الأساسية وحقوق الإنسان والرفاهية والتنمية المتوازنة والسلام الإجتماعي المستدام..
وإن الإعتصام العظيم الذي أقامه مواطني ودعة بإشراف وتنظيم لجان المقاومة قد أفضى لفتح آفاق جديدة للمنطقة في إنزال شعارات وقيم الثورة السودانية المتمثلة في الحرية والعدل والسلام والديمقراطية،وعقب الحوار الجاد والنقاش الهادف مع السيد مستشار التعايش والسلام الإجتماعي لرئيس الوزراء،والسيد المدير التنفيذي لوزير الحكم الإتحادي،والسيد والي ولاية شمال دارفور واللجنة الأمنية وأمانة الحكومة فإننا قد توصلنا للإتفاق الآتي:
1.إنشاء نيابة ومحكمة جزئية بالمنطقة،وتجميد المحكمة الشعبية إلى حين التشاور مع السيد رئيس الجهاز القضائي حول إعادة تشكيل هيئة المحكمة برئيس وأعضاء جدد للإبقاء عليها كدرجة من درجات التقاضي،لأن رئيس المحكمة وأعضائها خصوم بالنسبة للجان المقاومة وطيف واسع من المواطنين،وبالتالي لا يمكن لخصم أن يكون حكمًا،هذا الإجراء سيفتح آفاق جديدة لإستقلال القضاء وإستدامة العدالة وبناء المؤسسات المعنية بإنفاذ العدالة وسيادة القانون بالمنطقة، وسيجرد تمامًا زعماء ورجالات الإدارات الأهلية من فوضى السلطات والصلاحيات الأمنية والقضائية الممنوحة لهم في قوانين الحكم المحلي وقوانين تنظيم الإدارة الأهلية في العهود المبادة.
2.فيما يتعلق بجزئية الإدارة الأهلية إتفقنا على عقد مؤتمر جامع لأهل المنطقة عقب إجازة قانون تنظيم الإدارة الأهلية الإتحادي الذي يجري مراجعته الآن بديوان الحكم الإتحادي،وسيختار المواطنين وبإنتخابات حرة ونزيهة من يمثلهم على أساس المهنية والكفاء والإنتماء في جو ديمقراطي حر،هذا القانون سيعالج التخريب السياسي الممنهج الذي طال نظم الإدارة الأهلية في السودان عامة ودارفور خاصة،سيعالج التشوه الهيكلي في إدارة ودعة الأهلية وسيجيب على سؤال هل الناظر هو ناظر لعموم قبائل ودعة بصلاحيات الشرتاي أم هو ناظر لعموم قبيلة الميما بالسودان؛وسيفتح بابًا واسعًا لتحديث الإدارة الأهلية ومواكبتها للتحول الإنتقالي الديمقراطي نحو تحقيق أهداف التنمية الإنسانية المستدامة.
3.إتفقنا على حل جميع اللجان الخدمية والتنموية بالمنطقة بما فيهم لجنة التنمية بالخرطوم وإسترداد أصولها لصالح المواطنين، ومراجعة حساباتها المالية بواسطة مراجع مالي سيقوم الوالي بتعيينه على أن تحل محلها لجان التغيير والخدمات يشرف على تكوينها المدير التنفيذي للمحلية.
- إتفقنا على نقل جميع موظفي الزكاة والضرائب والشراكة التحصيلية والموظفين الإداريين العاملين بالمحلية خارج وحدة ودعه الإدارية.
5.إتفقنا على ترفيع مركز صحي ودعة لمستشفى ريفي بعد بموافقة وتوجيه وزير الصحة الإتحادي المكلف الزائر للولاية.
6.إتفقنا على إسترداد جميع الأراضي التي تم التصرف فيها من قبل المحلية لصالح الطلاب والمرأة والشباب.
سنمضي قدمًا في تكملة ماتبقى من إجراءات وإن لم تلتزم الدولة بتطبيق هذه القرارات سنعاود الإعتصامات والمواكب إلى أن تشرق شمس الكرامة والحرية والسلام والعدالة .
وسيظل الإعتصام الوسيلة الحضارية للمطالبة بالحقوق والتعبير عن الذات وهو حق كفله الدستور،وعلى الدولة حماية المعتصمين.
لجان المقاومة تشكر جميع المواطنين الشرفاء لتكبدهم المشاق وإفتراشهم الأرض لأجل ودعة ولأجل المواطنة دون تمييز بسبب اللون أو القبيلة أو الطبقة الإجتماعية أو الإقتصادية وتؤكد إستمرارية فعالياتها ومنابرها لبث الوعي وإشاعة قيم الحرية والسلام الإجتماعي المستدام..
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية
المجد والخلود للشهيد حمودي
لجنة الإعلام والاتصال