مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
No Result
View All Result

المثلث! بوابة التحرر أم الانفجار؟

12 يونيو، 2025
0
فاطمة لقاوة

فاطمة لقاوة

بقلم:فاطمة لقاوة
في اللحظة التي أعلنت فيها قوات الدعم السريع سيطرتها على “المثلث”، تلك البقعة المفصلية بين شمال كردفان، دارفور، والولاية الشمالية، لم يكن ذلك مجرد تحرك عسكري نحو طريق استراتيجي، بل إعلاناً صامتاً عن تحوّل جذري في موازين القوى داخل السودان، وجرس إنذار لدول الجوار، وعلى
رأسها مصر.
هذا الحدث يفرض سؤالاً حتمياً على القاهرة: هل آن الأوان للتخلي عن الدعم المطلق للمؤسسة العسكرية السودانية التي لم تعد تعبّر عن “الجيش الوطني” بل تحولت إلى ذراع سياسية للحركة الإسلامية؟
وهل المصلحة المصرية تقتضي الآن مقاربة أكثر واقعية وبراغماتية للتعاطي مع أطراف الصراع؟
المثلث ليس موقعاً عادياً،فمن يسيطر عليه يضع يده على شريان
الحركة بين الغرب والوسط والشمال، ويمسك بالمفاتيح المؤدية إلى الولاية الشمالية، ومن ثم إلى شرايين الدولة الاقتصادية والمعنوية.
سيطرة الدعم السريع على هذه المنطقة تكسر عزلة دارفور، وتؤسس لواقع جديد،لم تعد قوات حميدتي محاصرة في الأطراف، بل تمددت إلى قلب الجغرافيا الحيوية للدولة،لكن الأهم من الجغرافيا هو الرمزية.
المثلث يفتح الباب أمام تحول
الدعم السريع إلى فاعل عسكري وسياسي وازن لا يمكن تجاوزه، وربما يجبر القوى الإقليمية على إعادة صياغة تموضعها داخل المشهد السوداني.
لطالما دعمت مصر الجيش السوداني، انطلاقاً من منطق الدولة، ووحدة المؤسسات، والاستقرار على حدودها الجنوبية،لكن ما غاب عن هذا المنطق — أو ما تم تجاهله عمداً — هو أن الجيش لم يعد كما كان،ففي ظل غياب قيادة عسكرية مهنية مستقلة، تصدّرت الحركة الإسلامية السودانية المشهد داخل القوات المسلحة، عبر تحالفات أمنية وأيديولوجية قديمة متجددة.
الجيش الذي تدعمه مصر اليوم، هو في جزء كبير منه، مُختَطَف من قبل بقايا نظام البشير وتنظيم الإخوان المسلمين السوداني، الذي أعاد التمركز داخل المفاصل الأمنية والإدارية عبر واجهات مدنية وعسكرية.
وبذلك، فإن دعم الجيش، بصيغته الحالية، لم يعد دعماً لمؤسسة الدولة، بل دعماً لمنظومة
أيديولوجية تم طردها بثورة شعبية، قبل أن تعود عبر الانقلابات والتحالفات الميدانية.
هذا الاختلال يفرض على القاهرة مراجعة جوهرية لسياستها تجاه السودان:
هل يخدم مصلحتها دعم مؤسسة لم تعد تعبّر عن الدولة بل عن تيار؟
وهل من الحكمة الإصرار على التحالف مع طرفٍ يفقد الأرض والمشروعية، بينما تتغير موازين القوة أمامه؟
منذ اندلاع الحرب، أخطأت مصر في نظرتها لقوات الدعم السريع كمصدر تهديد محتمل لحدودها الجنوبية،
لكن ما تغير اليوم هو موقع الدعم السريع في ميزان القوة،حيث أصبح قوة عسكرية ذات مظلة سياسية عريضة وقاعدة إجتماعية واسعة، تتسيطر على ثلثي الجغرافيا السودانية تقريباً، ولديه علاقات إقليمية ودولية متصاعدة.
هنا تبرز أهمية التحوّل في النظرة المصرية: ليس المطلوب دعم الدعم السريع، بل التعاطي معه بعقلانية، باعتباره فاعلاً واقعياً في معادلة
الحكم السوداني القادمة.
تجاهله ليس خياراً، والاستمرار في معاداته دون أدوات ضغط أو توازنات جديدة، لن يخدم استقرار السودان، ولا أمن مصر القومي.
فتح الطريق نحو الشمالية يضع قوات الدعم السريع أمام تحدي الانتقال من أطراف الصراع إلى عمقه التاريخي والرمزي.
الوصول إلى الشمالية،يعني قبولاً شعبياً أو استسلاماً تلقائياً، فهي منطقة ذات وعي سياسي حذر،يجب التعامل معها بأفق ونظرة واقعية وطرح منطقي كما وعد بذلك قائد قوات الدعم السريع في خطابه الأخير.
إن وجود الدعم السريع على أبواب الشمالية يوجه إنذاراً شديد اللهجة: حتى مناطق “الاحتياط الاستراتيجي” لم تعد في مأمن، ما يُفقد الجيش آخر أوراقه الرمزية.
إن من مصلحة مصر أن تبتعد عن الرهانات العقائدية، وتقترب من الوقائع الجيوسياسية،فدعم الجيش السوداني لم يعد ضمانة للاستقرار، بل أصبح في كثير من الأحيان
غطاءً لإعادة تمكين الحركة الإسلامية من مؤسسات الدولة.
في المقابل، فإن مقاربة جديدة، مرنة، قائمة على حماية المصالح لا الأيديولوجيات، تتيح لمصر أن تظل رقماً فاعلاً في مستقبل السودان، دون أن تُحسَب خصماً على طرف أو راعياً لطرف آخر.
فالمثلث الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع، هو نفسه “مثلث التحول” في السياسة الإقليمية.
فإما أن يُقرأ بعين باردة وعقلانية، وإما أن يؤدي تجاهله إلى انفجار يعبر حدود السودان، ويصيب الجميع.
ولنا عودة بإذن الله.
الجمعة،١٣يونيو٢٠٢٥م

شارك هذا الموضوع:

  • فيس بوك
  • X

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Tags: اخبار السوداناخبار السودان العاجلةاخبار حرب السودان
Share295Tweet185SendShare
صفاء الفحل

صفاء الفحل تكتب: نغمات البرهان الثلاثة

5 ديسمبر، 2025
جمال-الصديق

جمال الصديق الامام يكتب: مات (مقبلا) !! متى (تدبر) الحرب !!

4 ديسمبر، 2025
رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دافور التجاني الطاهر كرشوم

“حكومة غرب دارفور” تطلع على تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن عملية احتيال واسعة

4 ديسمبر، 2025
الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

4 ديسمبر، 2025
الناجي مصطفى (كوكتيل)

رسالة في بريد الكوكتيل

4 ديسمبر، 2025

© 2025 rmc-sudan.net

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي

© 2025 rmc-sudan.net

error: Content is protected !!
%d