الاحد: 13 ابريل 2025م
عرض (زمزم) الدرامي السيئ، من إنتاج مرتزقة القوات المشتركة، ليس سوى إعادة باهتة لسيناريو (ود النورة) بولاية الجزيرة، في محاولة مكشوفة للتكسب السياسي الرخيص والمتاجرة بآلام المدنيين.
*استهبال يساسي:*
اعتبر الناشط في مجال العمل الإنساني محمد احمد مصطفي أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله خلال الساعات الماضية على المنصات الرقمية من معسكر زمزم يمثل انموذج للاستهبال السياسي من جهة وتلاعب قذر بعواطف الناس ومتاجرة رخيصة من سياسيين لا ذمة لهم ولا اخلاق .
وقال محمد مصطفي أن الاستياء بلغ زورته ، بعدما كشف أن المشاهد المثيرة للجدل التي نُسبت إلى انتهاكات بحق نازحين داخل معسكر زمزم قرب الفاشر، لم تكن توثيقاً لحادثة حقيقية، بل مشهداً تمثيلياً جرى تصويره بإخراج مسبق وتوجيه فني داخل المعسكر.
*فبركة ضعيفة:*
ومن جانبها وصفت نهي عبد الرحمن(ممثلة) أن الفيديو افتقر للفنيات التصويرية وهو يظهر بوضوح لقطات من خلف الكواليس، حيث شوهد عدد من المخرجين والمصورين وهم يوجهون النساء والأطفال لأداء مشاهد الحزن والعويل، بينما تكررت بعض اللقطات أكثر من مرة بطلب من الفريق القائم على التصوير. وبدت المشاهد وكأنها جزء من “إنتاج إعلامي” تم إعداده بعناية لإثارة الرأي العام.
*سيناريو ود النورة:*
ووصف عبدالله جمعة من لجان مقاومة امدرمان ان الفيديو المعروض من زمزم فبركة نظمتها الحركات المسلحة لاستعطاف المجتمع المحلي والدولي وهو مثل ماحدث من دراما بود النورة والتي رسمها وخطط لها فلول الإسلاميين بالجزيرة.
*استغلال النازحين:*
ويرى الناشط الحقوقي محمد آدم أن الفيديو يسليط الضوء على واحدة من أكثر الزوايا المؤلمة في الحرب الدائرة: استغلال المدنيين، خاصة النازحين، كأدوات في المعركة الإعلامية، وتحويل معاناتهم إلى مواد تمثيلية تفقد قضيتهم بعدها الإنساني الحقيقي.
*متاجرة رخيصة:*
وأتفق عدد من النشطاء أن الحرب بتداعياتها الإنسانية كشفت ووثقت لنوعية السياسيين الانتهازيين ومرتزقة الحركات المسلحة واللصين الكبيرين مناوي وجبريل الذين يتاجرون بالقضايا الإنسانية لاستعطاف العامة وارسال رسائل سلبية بانتهاكات مزعومة وبدلا من ان يوفر هولاء الانتهازيين الذين يساندون استمرار الحرب الموقف الأخلاقي نراهم يتسولون الادانات الدولية بمزاعم مفبركة توضح وضاعة اخلاقهم.