مليط: حامد يعقوب
طالب مراقبون ومحللون استراتيجيون أبناء قبيلة البرتي أن يختاروا طريق السلام بدلاً عن الحرب، وان لا ينجروا لمخططات الدولة القديمة واستخبارات النظام البائد على رأسهم الفاسد عثمان محمد يوسف كبر الذي يريد أن يجعل منهم مطية لتحقيق مآربه بعد فقدانه للسلطة والثروة.
وقال الباحث والمراقب في الشأن السوداني حافظ عوض أن قبيلة البرتي من القبائل السودانية ذات أصول أفريقية تقطن هذه القبيلة في شمال دار فور وتتمركز بصوره اساسية في منطقة شمال الفاشر وتعتبر مدينة أم كدادة مركزها حيث تسمى عاصمة الإدارة الأهلية لقبيلة البرتى.
*حكمة أبناء البرتي:*
وحذر حافظ من مؤامرات النظام البائد الذي يجيد لعبة التفريق بين القبائل وأسلوب فرق سد والذي كان ديدنه من اجل التواجد في السلطة مشيرا إلى حنكة وحكمة أبناء البرتي في تفويت الفرصة على الفلول بعد ان باتت الشعوب السودانية تعرف من هو عدوها اللدود والذي حارب الهامش وفرق القبائل بأسلوب انتهازي وماكر.
*قبيلة غنية عن التعريف:*
وقال الناشط ناجي الفاضل أن قبيلة البرتي من القبائل الغنية عن التعريف لما تمتلكه من تاريخ ناصع في خارطة الوطن، اهلنا البرتي من أكثر القبائل التي تعلم أبنائها من امد بعيد فهي قبيلة عالية المراتب في العلم والعلوم وطافحة الكرم ويجاورهم في الحاكورة اهلنا الزيادية جنوبا وغربا وفي الشمال يجورهم اهلنا الميدوب بحدود المالحة ومدو وغرباً اهلنا الزغاوة في مسبت والوخايم وشقيق كرو واورشي والمحاميد في مناطق الدور وعبد الشكور ومستريحة واطراف كبكابية وهذه القبيلة بكل ارثها وتاريخها تنحاز لثورة الهامش.
*فشل مخطط الفلول:*
ومن جانبه أشار صلاح الشين الباحث المحلل أن هناك مؤشرات بان النظام البائد بعد ان فشل في حرب 15 ابريل يعمل الان للتواصل مع بعض القبائل من اجل توسع الفرقة بين أبناء الإقليم الواحد ولإشعال مزيد من الحروب والاحقاد ليعش هو على هذه التناقضات وقال الشين أن قبيلة البرتي تعلم ان مصالح أبنائها ولن تكون نشازا وستدعم مشروع التغير الذي يقوده الدعم السريع ضد طغيان دولة 56 الباغية.