بقلم: برايان كيماني
تاريخ النشر: ٨ أبريل ٢٠٢٥م
نفى رئيس مجلس الوزراء الكينى، موساليا مودافادي، مزاعم حول تشكيل قوات الدعم السريع السودانية حكومة موازية عقب اجتماعات عُقدت في نيروبي في فبراير ٢٠٢٥م.
وفي خِضَمّ بيانٍ له حول الإحاطات الدبلوماسية الفصلية (ربع سنوية)، أوضح مودافادي أن قرار كينيا بإستضافة قادة قوات الدعم السريع يتماشى مع دورها في تعزيز السلام والوحدة الإقليمية.
وأضاف مودافادي أن الاجتماع لم يقتصر على مشاركة قادة قوات الدعم السريع فحسب، بل ضم أيضًا مبعوثين خاصين، ومنظمات المجتمع المدني، وأحزابًا سياسية، وممثلين عن المجتمعات المحلية، حيث تم الإتفاق على هيكل موحد يُسهم في إعادة بناء السلام في السودان.
أوضح رئيس مجلس الوزراء أن كينيا لم تكن جزءًا من المناقشات، لأن الاجتماعات كانت شأنًا يخص الشعب السوداني.
“خلال هذه المرحلة، من المهم التأكيد على أنه لم يتم تشكيل حكومة سودانية موازية في نيروبي.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء خلال حديثه: “الجدير بالذكر أن إجتماع نيروبي لم يكن مؤتمرًا خاصًّا بقوات الدعم السريع و حسب، بل كان هناك أكثر من (٢٤) منظمة سياسية ومدنية بين الحصور، مما يعكس التنوع الواسع والرغبة في السلام في السودان، بعيدًا عن الخلاف المحتد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.”
الدولة الكينية تلقت رد فعل عنيف من قِبَلَ الحكومة السودانية بسبب استضافة كينيا قادة قوات الدعم السريع في نيروبي. في الشهر الماضي، علّقت وزارة التجارة والتموين السودانية جميع الواردات من كينيا إلى أجل غير مسمى، مشيرةً إلى ضرورة حماية مصالحها الوطنية و مواجهة مخاوفها الأمنية.
فى الوقت الحالى، تخوض الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع قتالًا للسيطرة على البلاد منذ أبريل ٢٠٢٣م في حرب أودت بحياة الآلاف.
منذ ذلك الحين، أدت الحرب إلى تقسيم البلاد، حيث يسيطر الجيش السوداني الآن على المناطق الشرقية والشمالية، بينما تهيمن قوات الدعم السريع على المناطق الغربية وأجزاء أكبر من الجنوب.
خلال الشهر الماضي، أعاد الجيش السوداني إحكام قبضته على الخرطوم، بعد أن كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بعد معارك استمرت لمدة عامين بغرض السيطرة على العاصمة.