تقرير _ سوما المغربي
بعد حرب إستمرت ربع قرن من الزمان في أعقاب التوقيع على إتفاقيه السلام الشامل بين حكومة الإنقاذ في السودان برئاسة عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة جون قرنق بادلت الحركة الشعبية تسليم أسرى الجيش السوداني لديها ومنهم من قد قضى سنوات طويله لكن الحركة الشعبية بالمقابل لم تستلم احداً من أسراها وذلك ببساطة شديدة ان الجيش السوداني كان يقوم بتصفية الأسرى مباشرة يجمع المحللون ان الجيش السوداني إزداد دموية وانتهاكا بعد سيطرة الاسلاميين على مفاصل البلاد في العام 1989م، فالحركة الاسلامية المتحورة عن الإخوان المسلمين ترتكز على فكرة اقصائية متاصلة ترى أن كل من لا ينتمي إليها مستحقا للعقاب للإنتهاك وللقتل لاحقا.
وحين برزت أزمة دارفور بواسطة الحركات الدارفورية الحركة الحاملة للسلاح عام 2003م، أظهرت الإقصائية هذه من خلال تصريحات لقيادات إنقاذية فيما يتعلق الأسرى.
تم تداول تصريحات وتسجيلات عن قيادات للحركة الإسلامية في نظام الإنقاذ على شاكلة الحديث :”ان التخلص من هذه الحركات هو الأجدى”، ومثل حديث قيادي إسلامي آخر :” ما تخسروا فيهم طلقة”، وأما حديث حسن الترابي عراب الحركة عند خلافه مع البشير إبان فترة وقوع عدد كبير من حالات الإغتصاب بين النساء الدارفوريات، ذكر الترابي: “ان القاضي الموكل اليه هذا الأمر اخبر البشير بذلك، فكان رد البشير: ان الغرابية كان ركبها جعلي حقو تفتخر!”.
وقبل أندلاعها بايام قلائل في رمضان كانت إفطارات منسوبي الحركة الاسلامية الرمضانية عباره عن تحشيد وتنوير لعضويتها بالحرب القادمة التي ستخوضها لتنهي الإتفاق الاطاري وقد نشرت وسائط عديدة مقاطع من أحاديث قياديه تضمر الحرب حيث كان الإفطار الرمضاني للتيار الاسلامي العريض الذي تحدث فيه العديد من قيادات الحركة الإسلامية، وقد تحدث احدهم قائلا: “ماشيين في العد التنازلي هم قالوا يوم 11 ابريل حيشكل الحكومه نحن حتى 11 ابريل نكون جاهزين وبعدين الحكومه اللي عايزين يشكلوها بالاطاري مش كده؟ نفرتققهم زي الإطاري، فرتقوهم زي الإطاري”.، وقيادي آخر يقول: “نحن نقول الان إستعدوا يا اخواننا هذا الاتفاق اذا اعلن كل الشعب السوداني لازم يكون في الميدان”.، وحديث آخر من احد قيادات التيار الاسلامي يقول:” الإطاري ده الا يطبقوه في المانيا وانا اقول لكم ختاما لقد اكثرنا من الحديث في اللقاءات واكثرنا من الإفطارات والمهرجانات واكثرنا من الحشود والمواكب لكن عني انا الناجي عبد الله هذا اخر رمضان للإفطارات والحشود والمواكب”.، وكل ذلك وسط التهليل والتكبير أثناء خطبهم الرمضانية.
_ قانون الوجوه الغريبه
تشريع الحرب ضد الإنسانية
وفي تصعيد اكثر يطبق الجيش السوداني وكتائب الإسلاميين قانون غير مكتوب تم وضعه في ظل الحرب هو قانون الوجوه الغريبة الذي ينتهك حقوق المواطنين على أسس عرقيه وجهويه في الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش فلقد لقي الكثيرون من المنتسبين إلى كردفان ودارفور معاملات غير إنسانية في هذه المناطق وصلت مرحلة أن يتم تجريد المنقبين على الذهب على الطريقة التقليدية عن كل متعلقاتهم ويتم تعذيبهم وحبسهم وقتلهم احيانا، وفقا لهذا القانون الذي يشتبه في كل شخص عرقيا وجهويا إلى جانب حرمان سكان كردفان ودارفور من إستخراج وثائقهم الثبوتيه وتجميدها حتى لمن هم مقيمون بالخارج قبل الحرب.
نوعيا تلقى النساء إنتهاكات من طابع مختلف من الجيش السوداني وكتائب الاسلاميين فقد نشرت الصحيفه الجارديان تحقيقا من الممارسات ضد النساء في مناطق سيطرة الجيش في أم درمان فيما اسمته “الجنس مقابل الغذاء” إضافة لإنتهاكات أخرى كثيرة تحت زريعة التعاون مع المتمردين وصلت أحكامها للإعدام ناهيك عن الضرب دون وازع أخلاقي أو ديني.
ظهرت الإنتهاكات الفظيعة حين انتشر فيديو لمجموعه من عساكر الجيش ببعض الإسلاميين منهم يقودهم ضابط ويرفعون رؤوس مجموعة من الشباب بعد فصلها عن أجسادهم ويزعمون أنهم ينتمون إلى الدعم السريع يهللون ويكبرون على أنهم يقومون بهذا الفعل تقربا الى الله بطريقه داعشيه لا تنسجم مع الانسانيه وتوالت بعد ذلك الإنتهاكات فثمة من يبقرون بطون القتلى ويأكلون ما تيسر من الأحشاء الآدمية وهنالك من يرجمون الأحياء بالطوب والحجارة والعصي حتى الموت وأيضا قد فعل بعض المواطنون ذلك في مناطق سيطرة الجيش.
_ الجيش السوداني والإسلاميون
إنتهاكات ممنهجه ضد المدنيين
تنوعت إنتهاكات الجيش وكتائب الإسلاميين في جهاز المخابرات وخارجه حيث صار القصف العشوائي للطيران يستهدف المواطنين العزل في الأسواق والقرى والمدن ومع التنبيه المستمر في الوسائط العديدة بأن المستهدفين ليسوا أفرادا في قوات الدعم السريع بل مجرد مواطنين إلا أن الرغبة في التشفي جراء الهزائم العسكرية المتلاحقة جعل طيران الجيش يزيد ضراوة في إنتهاك المواطنين وتدمير البنى التحتيه وحرق الأسواق وقطعان الماشيه في الأسواق المخصصة لها وفي مراعيها في البوادي وأستهداف العمال في المناطق الصناعية وتدمير الآبار لمياه الشرب وغيرها.