في قرية الشقيق بسنار، كانت هديل، الطالبة الجامعية، أيقونة الأمل لأهلها.. فتاة في ربيع عمرها، تحلم بمستقبل يزهر بالعلم والسلام، لكن رصاصات الغدر قضت على أحلامها في لحظة.
من تكون هديل؟
طالبة في العشرينيات من عمرها، تنتمي لقبيلة الرزيقات، كانت تدرس بجدّ لتحقق حلمها في خدمة قريتها الفقيرة ،معروفة بين أهلها بـالخلق الرفيع وحبها للعلم.
كيف قُتلت؟
في صبيحة *5 أبريل 2025، اقتحمت قوات *الجيش وكتائب الكيزان الإرهابية القرية، وبدأت بتمشيط المنازل عشوائياً. لم تفرق بين مسنّ أو طفل.. حتى هديل التي حاولت الاختباء بين كتبها، لم تسلم من رصاص كتائب البراء الإرهابية.
لماذا استُهدفت؟
- لم تكن تحمل سلاحاً.. لم تكن حتى تعرف شيئاً عن الصراع.
- ذنبها الوحيد أنها من الرزيقات، فحُكم عليها بالإعدام دون جرم.
- جثتها ظلت مطروحة لساعات قبل أن يجرؤ أحد على دفنها خوفاً من بطش القوات.
صرخة من تحت التراب
أهلها يروون أنها كانت تردد: “السلام أولاً.. الحرب لا تترك لنا شيئاً”. اليوم، صار قبرها شاهدا على وحشية حرب تطحن الأبرياء.
هل من عدالة لهديل؟
العالَم صامت.. والمنظمات الحقوقية تتجاهل.. لكن دمها سيبقى يُنادي: كفى قتلاً للأحلام!