الجمعة 4/ أبريل / 2025 م
الموافق ٦ شوال ١٤٤٦ه
رغم التساؤلات الكبيرة التي تم طرحها وبعض القلق الذي ساور الثوريين الوطنيين الحادبين على مشروع التحرر والتغيير في السودان من خلال التموضعات العسكرية الأخيرة للدعم السريع في الخرطوم إلا أن ظهور الفريق اول عبدالرحيم حمدان دقلو قائد ثاني الدعم السريع على الملأ و في الفنا بكل أريحية دون وجود أي مخاوف تظهر عليه أو محاذير أو حتى اي إجراءات أمنية مشددة عليه في نيالا البحيرة بجنوب دارفور أمام عدد من الحشود التي خاطبها بداية من الشرطة في إطار تعزيز الأمن لمجتمع ومدينة نيالا عبر تأسيس الشرطة الفدرالية بكل افروعها من مباحث وجنايات وسجون وغيرها مع توفير مقومات العمل لهم ، ثم مخاطبته لقيادات رجالات الإدارات الأهلية عبر لقائه المكتب التنفيذي في خطاب تاريخي ومهم أكد فيها أهمية الأدوار الكبيرة والمتعاظمة التي تطلع به هذه الشريحة التي تعمل على رتق العلايق بين المكونات الاجتماعيه والمساهمة الفاعلة في تعزيز الأمن والتعايش كما أكد في حديثه على أهمية مواصلة مهام الإدارة الأهلية من خلال وضوح الرؤي دون تردد او خوف لان مسببات الخوف قد ذالت تماما من خلال الإجراءات التي تمت لتحييد الطيران في المناطق المحررة وهو من الأسباب التي قد تجعل العزر لبعض من قيادات الإدارات الأهلية في الفترة السابقة خوفاً على سلامتهم من بطش طيران الفلول للمنازل إلا أنه أكد ان هذا الأمر قد صار من الماضي عبر قوة الشعب السوداني من خلال قوة الدعم السريع كما طالب السيد أبو كيعان الإدارات الأهلية والمواطنين بالاستعداد لاستقبال حكومة السلام والوحدة التي هي على وشك الإعلان من خلال ظهور ملامحها الأولية ومقدماتها الواضحة ، كما أكد أن هنآك قوات متخصصة مسؤولة من حماية و تأمين و أمن الحكومة وهم في أتم الجاهزية لمباشرة مهامهم ، كما أشار الي انه حمل مسؤولية الأمن كاملة للشرطة وهي جاهزة بعدد ١٠٠ سيارة [ لمن عصى الشرطة ] واكد قائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلو انه لا يوجد تأخير بعد اليوم فى تلبيه حاجيات المواطنين ، كما انه حدد بصورة واضحة بما أسماهم اعدآ الشعب السوداني والتغيير بمستوياتهم المختلفة بداية من العدو الأول للشعب وهم ( الإرهابيين الإسلاميين) بما وصفهم ب [ الكوز ] والعدو الثاني هم المتفلتين و الثالث هم قطاع الطرق [ الجبايات ] الغير قانونية على الشارع و الرابع كما أسماهم ب [ الوسواس الخناس البفتن بين الناس ] و توعد عبد الرحيم دقلو الكل ان الايام القادمة ستكون صعبة لكن من اجل الشعب ، كما وجه دقلو بتفعيل عمل النيابات والقضاء والشرطة وكل مؤسسات الدولة كلاً بآختصاصاته ومجالاته وأوضح انه قادم بتكليف من القائد العام الفريق اول محمد حمدان دقلو ليضع النقاط على الحروف ، ولعل ما دار في الخرطوم مؤخراً من إعادة تموضع للقوات كان محور تساؤل لكثير من القيادات والمواطنين مما جعل عبد الرحيم دقلو يطمئن المواطنين و قيادات الإدارة الأهلية ان الأمر في إطار الخطط العسكرية و [ التموضع الجيد من أجل الاداه الأفضل ]
ثم انتقل دقلو الى محور اخر وهو الإعداد الاستراتيجي للقوة بعدد المليون جندي بعد ان تم التثبت من ان الفلول الإرهابيين لا يرغبون في اي سلام وهم بزبحون ويقتلون المواطنين في بحري وجبل أولياء والخرطوم
ختم ابو كيعان حديثه بشكره لرجالات الإدارة الأهلية وكل الشعب السوداني و وعد بنهاية [ السودان القديم يتحطم ] الذي يتخز من الجهوية والعنصرية طريقا لحكم البلاد واكد مواصلة الحرب ضد الإرهابيين المتأسلمين بعيدا كل البعد من اي اتجاه نحو التفاوض و أكد ان المشاورات ستكون مستمرة مع رجالات الإدارة الأهلية وكل الاعيان حتي ينعم البلاد بالامن والسلام والاستقرار
هذا الظهور الواضح البائن الظاهر على الهواء الطلق تحت السماء الكاشفة للسيد قائد ثاني الدعم السريع يؤشر بصورة واضحة انه تم تأمين الأجواء في دارفور بصورة كبيرة رجوعاً إلى الطائرة التي تم إسقاطها في الفاشر كما أن هذا الخطاب يؤكد أن الدعم السريع قادر و يحتفظ بحقه في المناورة والتقدم دحضاً لكل الشائعات التي تُبث من غرف الفلول كما أن الأمر يؤشر إلى وجود صدامات كبيرة قادمة قريباً من أجل انتشار وتموضع جديدين.