كشفت مركزية مؤتمر الكنابي عن خطورة الأوضاع في معتقلات الجيش في مدينة ود مدني وقالت إن أبسط مقومات الحياة منعدمة فيه من مياه شرب نظيفة، وطعام كافٍ، بالإضافة إلى تفشى مرض الكوليرا مما أدى إلى وفاة أكثر من 300 سجين خلال الأسبوعين الماضيين، فضلا عن تعرض المعتقلين لأبشع صنوف التعذيب والمعاملة المهينة و منع ذويهم من زيارتهم.
وناشدت مركزية مؤتمر الكنابي في بيان تحصل مركز رؤى الإعلامي علي نسخة منه، كل من الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكل الجهات الحقوقية والإعلامية بالضغط على قيادة الجيش السوداني وحلفائه لإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء فورًا، أو معاملتهم وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى استمرار مسلسل الاستهداف الممنهج من قبل قوات درع السودان والمقاومة الشعبية والأجهزة الأمنية، تحت ذريعة ما يُسمى بـ قانون الوجوه الغريبة، واعتقال مواطنين أبرياء لا علاقة لهم بأي نشاط عسكري، فقط بسبب لونهم أو عرقهم أو انتمائهم الجغرافي، معظمهم من أبناء دارفور وجبال النوبة.
إلى ذلك حملت مركزية مؤتمر الكنابي القوات المسلحة السودانية المسؤولية الكاملة عن حياة المساجين من أبناء الكنابي، وأبناء دارفور وجبال النوبة، وطالبت المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بسرعة التدخل والتوجه إلى سجن ود مدني لرعاية المعتقلين الذين يواجهون خطر الموت.