يتعين على ترامب أن يدرك أن الحزب الإسلامي المعاد تنشيطه سيكون بمثابة وباء على البلاد وعائقًا أمام أجندته الإقليمية. والواقع أن هناك شيئًا واحدًا يمكن لمصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أن تتفق عليه، وهو أن عودة الإسلام السياسي في السودان من شأنها أن تشكل تهديدًا لجميع مصالحها الاستراتيجية. وتجنب هذه النتيجة من خلال لعب دور صانع السلام وحرمان الإسلاميين من القدرة على العودة من شأنه أن يتجنب نكسة سياسية محرجة لترامب في السودان ويضمن قدرًا أعظم من حسن النية من الشركاء الإقليميين الذين يعتمد عليهم لتحقيق أهدافه الأعظم في المنطقة.