بقلم ✍🏾 ابراهيم الرفاعي
في ساعات الفجر الأولى من أحد أيام شهر يناير 2025م، انطلقت قوات الدعم السريع بعملية نوعية معقدة للإيقاع بقائد كتائب البراء بن مالك الإرهابية والمطلوب دوليا المصباح أبو زيد طلحة، وذلك بعد رصد معلومات دقيقة عن مكان اختبائه، حيث كان يتردد على مخبأ سري يُستخدم كواجهة لقاءاته السرية، بمرافقة فتاة تدعى ميرفت، التي يُشتبه في أنها إحدى أدواته للتخفي.
× مداهمة خاطفة:
ومع تضييق الخناق على المخبأ، شنت قوات العمل الخاصة مداهمة خاطفة للموقع، حيث تم تطويق المكان بالكامل. وانطلقت العملية بحذر شديد لتجنب أي إصابات بين المدنيين. ومع دخول القوات، تفاجأ المصباح بوجودهم، لكنه أظهر مهارته المعتادة في الهروب، إذ تمكن من إطلاق النار باتجاههم، محاولاً خلق فوضى تمنحه فرصة للفرار. غير أن القوات كانت مستعدة تماما لهذا السيناريو، فتعاملت معه بسرعة، وتمكنت من إصابته بطلق ناري في منطقة حساسة أثناء محاولته القفز من نافذة الطابق الثاني. وعلى الرغم من جروحه، استغل المصباح حالة الارتباك للحظات وتمكن من الفرار مرة أخرى إلى جهة مجهولة.
× القبض على أبرز أعوان المصباح:
وخلال عملية المداهمة تمكنت استخبارات القوات من إلقاء القبض على أحد أبرز أعوان المصباح، والذي كان مرافقه الدائم في تنفيذ عملياته. وتم اقتياد الهارب الموقوف إلى مركز استخبارات القوات، حيث يجرى استجوابه حاليا للحصول على معلومات قد تكشف عن مخبأ المصباح الجديد.
× مطاردة وتحليل بيانات:
وبحسب مصادر مطلعة فإنه تجري الآن عمليات مطاردة واسعة النطاق بمشاركة طائرات استطلاع ووحدات برية متخصصة، حيث يُعتقد أن المصباح لجأ إلى شبكة سرية من الأنفاق أو مخابئ معدة مسبقًا. وتعمل القوات على تحليل البيانات التي جُمعت من مخبأه الأخير، بما في ذلك أجهزة إلكترونية ومستندات، قد تقود إلى كشف تفاصيل خططه المستقبلية.
× معركة عقل ومهارة:
ووصف أحد أفراد القوة المداهمة العملية بأنها معركة عقل ومهارة، وأضاف: (رغم إصابته، ما زال المصباح يمثل تهديدا حقيقيا، ولن نتوقف حتى يتم القبض عليه وتقديمه للعدالة). وأشار أحد قادة القوة إلى أن ميرفت، التي كانت تتردد على المصباح، قد تكون عنصرا رئيسيا في كشف غموض تحركاته، ويتم الآن تعقبها والتحقيق مع كل من له علاقة بها.
× أصعب مطاردة في حياة المصباح:
وأكد أحد قادة العملية أن الإرهابي المصباح أبو زيد، الذي نجح مرارا في الإفلات من قبضة العدالة، يواجه اليوم أصعب مطاردة في حياته، مشيرا إلى أن اللحظة التي تُعلن فيها نهايته باتت قريبة، وما هي إلا مسألة وقت حتى ينكسر هذا الشبح الذي أرهب الكثيرين.