رصد _ الراكوبة
دعا غريغوري دبليو ميكس، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إجراء تحقيق سريع وشامل بشأن التقارير التي تشير إلى استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في حربه ضد قوات الدعم السريع.
وغريغوري ميكس (Gregory W. Meeks) مشرّع رصين يحظى باحترام واسع داخل الكونغرس من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ويتميز بالتزامه الصارم بقضية الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وحث ميكس إدارة الرئيس ترامب على إعطاء أولوية مبكرة لمعالجة الصراع المروع في السودان، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عن الفظائع والانتهاكات التي ترتكبها الأطراف المتحاربة.
وأدان استمرار طرفي الحرب ( الجيش وقوات الدعم السريع) في ارتكاب جرائم حرب وفظائع؛ “أدت إلى ارتفاع مروع في عدد القتلى ومعاناة الشعب السوداني على مدى الـ22 شهرًا الماضية”.
وأضاف في بيانه: “يبدو أن جنود الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معهم، الذين استعادوا السيطرة على المنطقة (مدني) مؤخرًا، نفذوا هجمات انتقامية وحشية استهدفت مجموعات عرقية محددة بعد اتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع. وقد شملت هذه الهجمات إعدامات فورية وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان ضد المدنيين”.
ورحب ميكس في بيان أصدره – تم نشره أمس على موقع الكونغرس – بالعقوبات التي أعلنتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته “جو بايدن”، الأسبوع الماضي، ضد قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، “لاستخدامه التجويع كسلاح، وعرقلته بشكل ممنهج تدفق المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ومسؤوليته عن تعذيب المعتقلين، والهجمات على المدنيين عبر القصف والغارات الجوية وتدمير البنية التحتية”.
وتعهد غريغوري ميكس بالعمل مع زملائه في الدورة الـ119 للكونغرس، لضمان بقاء السودان أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك إعادة تقديم تشريعه الشامل: (قانون المشاركة الأمريكية في سلام السودان)، للمساعدة في تحقيق المساءلة عن الفظائع.
وختم بيانه قائلاً: “علينا أن نواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، الذي عبّر بوضوح عن حاجته للسلام ورغبته في حكم ديمقراطي حقيقي، وضمان استمرار المشاركة الأمريكية الاستراتيجية والمستدامة لإنهاء هذا الصراع الوحشي”.