تقرير – احمد الامين الحسن
قيادي جنوبي بقطاع النفط يؤكد عدم ثقتهم في حكومة بورتسودان
د. رياك قاي: يتوجب على حكومة جوبا بناء خط أنابيب جديد بالتعاون مع شركائها الدوليين
اتهامات للجيش السوداني بتدمير البنية التحتية للنفط من مصافي وخط أنابيب
+++++++++
قصف طيران جيش الحركة الإسلامية بالبراميل المتفجرة، صباح الخميس 23 يناير 2025م، مصفاة الجيلي للبترول، ودمر ما تبقى فيها من منشآت. وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن عمليات القصف الجوي المستمرة على المصفاة وآخرها صباح اليوم الخميس، والتي أدت إلى تدميره، تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وهي لا تنفصل عن الجرائم التي ظل يرتكبها جيش الحركة الإسلامية الإرهابي منذ بداية الحرب. وأدانت قوات الدعم السريع هذه التصرفات البربرية، ودعت المنظمات الدولية للاضطلاع بدورها في توثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة، كما دعت أجهزة الإعلام الحرة المحايدة إلى عكس هذه الممارسات للعالم ليقف على حقيقة جيش الحركة الإسلامية الإرهابي.
× انعدام الثقة:
وأثار تدمير الجيش المختطف لمصفاة الجيلي مخاوف جمهورية جنوب السودان من أن يكرر الجيش قصفه للأنبوب الناقل للنفط أو إيقاف تصديره عبر ميناء بورتسودان ليسد به العجز الكبير في المحروقات الذي سيحدث في السودان. وأكد قيادي بارز في قطاع النفط بجوبا أنهم لا يثقون كثيرا في حكومة الأمر الواقع في بورتسودان والجيش المختطف لأنه يسعى لتدمير البنية التحتية للنفط من مصافي وخط أنابيب، مشيرا إلى أن الجيش أوقف في مارس من العام الماضي تصدير النفط من جنوب السودان عبر الأراضي السودانية متعللا بوجود عطل في الخطوط الناقلة، والذي نتج عن انسداد خط أنابيب تحت الأرض شمال ولاية النيل الأبيض.
× معالجة أو فك ارتباط:
ونادى القيادي الجنوب سوداني بضرورة معالجة كل المعوقات التي تواجه انسياب وضخ وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. وأشار إلى تفهم جنوب السودان للمعوقات وأبرزها تأثر خط نقل بترول الجنوب جراء تداعيات الحرب التي يشهدها السودان. ولكنهم في ذات الوقت لن يغامروا بإيقاف تصدير 170 ألف برميل من النفط، تمثل شريان حياة لملايين الجنوب سودانيين، ولذلك على حكومة جوبا أن تسعى جادة لفك الإرتباط مع حكومة بورتسودان والبحث عن خيارات بديلة وعلى درجة عالية من الأمان لتضمن انسياب النفط دون توقف.
× وقف صادر النفط عبر بورتسودان:
وكان القيادي بجمهورية جنوب السودان الدكتور ريك قاي كوك قد طالب بقطع العلاقات الثنائية مع حكومة الأمر الواقع في بورتسودان التي يقودها قائد الجيش المختطف عبد الفتاح البرهان، وتنفيذ الوقف الكامل لعمليات صادرات النفط الخام إلى بورتسودان، وتقديم طلب للصين للقيام ببناء مصافي تكرير متحركة. وذلك على خلفية قتل الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه لمجموعة من المواطنين الجنوب سودانيين في مدينة ود مدني ومنطقة الكنابي بولاية الجزيرة.
× خط أنابيب جديد:
وأشار قاي أنه يتوجب على حكومة السودان الجنوبي بناء خط أنابيب جديد بالتعاون مع شركائها الدوليين في مجال إنتاج النفط لفك الارتباط مع السودان الذي يستفيد من صادر النفط عبر ميناء بورتسودان. ودعا د. رياك قاي الشركات النفطية الأمريكية للمشاركة في تطوير قطاع النفط بجنوب السودان، إلى جانب تطوير القطاعات الاقتصادية الأُخرى مثل الزراعة والتعدين وغيرها.