د. سعيد الكردفاني ✍🏿
حدد باحثون من مركز البحوث الدولية بقعاً على زي الجنود الذين ظهروا في مقاطع فيديو انتهاكات الجيش والمليشيات المتعاونة معه في مدينة ود مدني ومنطقة الكنابي بولاية الجزيرة.
وأكد الباحثون الذين استعانت بهم صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن أزياء الجناة تشير إلى أنهم من قوات تابعة للجيش، بما في ذلك لواء البراء بن مالك الإسلامي، وجهاز المخابرات العامة، وقوات المهام الخاصة.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي شاهدها الباحثون، يظهر شاب ملقى على الطريق، ووجهه مغطى بالدماء، يتوسل من أجل حياته. ويسأله رجال يرتدون الزي العسكري عن شخص يحدده على أنه والده، فيتكور الشاب على نفسه بينما يتراجع الرجال بالزي الرسمي ويفتحون النار، وتصيب نحو 30 طلقة جسده. ويصرخ شخص في الخلفية: (الله أكبر .. الله أكبر).
فيما أظهر مقطع آخر جثث شباب مبعثرة بين سيارات مهجورة، وبعضها لا تزال أعين بعضهم مفتوحة. وبجانب أحدهما فرشاة ومعجون أسنان، وآخر يضع جبيرة على ساقه. ويمكن رؤية ما لا يقل عن 19 جثة، ولا توجد أسلحة مرئية.
وفي مقطع فيديو آخر تم تصويره في مكان قريب، بالقرب من نقطة تفتيش بدائية مصنوعة من براميل النفط والإطارات القديمة، يظهر ما لا يقل عن 48 شاباً بلا حراك، كثيرون منهم مصطفون على جدار مجمع سكني، وبعضهم بجوار صهريج مياه أزرق، وكان العديد منهم مصابين برصاصات في الرأس، وهوياتهم غير واضحة، وجميعهم حفاة ويرتدون ملابس مدنية.