بِضعة ساعات تفصلنا عن المُهلة المحددة التي أعلنتها قوات الدعم السريع،للقوات المشتركة والجيش السوداني،مما يؤكد بأن القيادة العُليا لقوات الدعم السريع،قد أعطت القيادات الميدانية التوجيهات الأخيرة وفق المسار العسكري المُتبع في إدارة الحرب من قبل قوات الدعم السريع .
منذ أن أعلن قادة الحركات المسلحة إنحيازهم لصفوف جلادهم في بورتسودان بهدف الإسترزاق أصبحت الفرقة(٦)السادسة الفاشر هدف مشروع لقوات الدعم السريع حالها حال الفِرق العسكرية الأخرى التي تسعى قوات الدعم السريع إلى تحريرها.
منذأن هاجمت عناصر الجيش السوداني بأوامر الإسلامويين على قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية في الخرطوم صبيحة ١٥ابريل/٢٠٢٣م،أظهرت قوات الدعم السريع مقدِراتها القتالية العسكرية في ميادين المعارك المباشرة وأجبرت قيادات الجيش السوداني وعناصر الإسلامويين على الهروب خارج العاصمة الخرطوم ،وظل رؤوس الشيطان الثلاثي-(البرهان،كباشي،العطا)-متخفيين هاربين من القيادة العامة والقصر الرئاسي،فاقدين السيطرة على مجريات الحرب التي كان سهلاً عليهم إطلاق طلقتها الأولى،ولكن سُرعان ما فقدوا إمكانية إدارة معاركها والتحكم في نهاياتها.
يعيش الشعب السوداني هذة السويعات المُتبقية حالة حبس الأنفس والترقب،والتكهن في مآلات الوضع ما بعد إنتهاء المُدة التي أعلنتها قوات الدعم السريع.
إستخدمت قوات الدعم السريع في هذة الحرب إسلوب الإعتراض والمواجهة المباشرة ونجحت في حسم المعارك الميدانية في زمن قصير بتكلفة أقل.
إعلان قوات الدعم السريع وإعطائها مُهلة زمنية محددة للقوات المشتركة والجيش السوداني في الفاشر ،هذا مؤشر يضع عدد من التساؤلات والتكهنات والإحتمالات،لا يستطع أحد الإجابة عليها الاَن.
معروف أن للمعارك منعطفاتها المتعددة والقادة الميدانيين لهم مساحاتهم الخاصة في تطبيق خُططهم.
قوات الدعم السريع التي إستخدمت الخُطط العسكرية الممتدة في تكسير القوة الأساسية للفرقة(٦)السادسة /الفاشر طيلة فترة حصارها السابق،قد تعمل الآن على إمكانية السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر بإستخدام قوة عسكرية أكبر حال عدم إستجابة القوات المشتركة والجيش،عِلما بأن في العِلم العسكري هُناك مساحة لإستخدام كافة الإمكانيات المُتاحة في المعارك المفتوحة من أجل تحقيق تقدم عسكري،والطوفان لا يستطع أحد تخيله قبل وقوعه .
ولنا عودة بإذن الله.
الأربعاء،٢٢ابريل/٢٠٢٥م
فاطمة لقاوة