التقى رئيس الإدارة المدنية في ولاية غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، مع مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية يوم السبت، حيث تم مناقشة خطة العمل للعام الحالي مع وفد من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. الهدف من هذا الاجتماع هو تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في الولايات المختلفة، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العديد من السكان.
خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، أشار كرشوم إلى أن ولاية غرب دارفور أصبحت ملاذًا للنازحين الذين فروا من النزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من السودان. وأوضح أن عدد سكان الولاية يصل إلى 2.2 مليون نسمة، بما في ذلك السكان الأصليين والنازحين والرعاة، مما يعكس حجم التحديات الإنسانية التي تواجهها المنطقة.
شدد كرشوم على أهمية إدراج مشاريع المياه في الخطة الجديدة، نظرًا لانتشار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه. كما دعا إلى ضرورة صيانة الجسور التي تضررت جراء السيول والفيضانات، حيث أدت هذه الأضرار إلى عزل ولاية غرب دارفور عن بقية ولايات دارفور خلال موسم الخريف، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
من جهته، ذكر مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية في غرب دارفور، ضو البيت آدم يعقوب، أن زيارة وفد الأمم المتحدة تأتي ضمن إطار مناقشة خطة عام 2025 وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأساسية لسكان الولاية.
وأشار إلى أن الاجتماع تناول زيادة حصة الولاية من المساعدات الإنسانية والصحية والمائية والنقدية، بالإضافة إلى صيانة الطرق والجسور.
وأوضح أن وكالات الأمم المتحدة طالبت بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية القادمة عبر معبر أدري حتى تصل إلى المحتاجين في الولايات الأخرى، مؤكدًا التزام الوكالة السودانية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان وصول المساعدات للمحتاجين.
وتقع ولاية غرب دارفور تحت سيطرة قوات الدعم السريع، التي قامت بتشكيل إدارة مدنية فيها.
تجدر الإشارة إلى وقوع حادثة مأسوية حيث لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان آخران جراء إطلاق نار من قوات الدعم السريع في منطقة أم دافوق.