7 يناير 2025م
واصل طيران الجيش السوداني قصف مخيمات النازحين في دارفور بصورة مدمرة ووحشية، ففي حادثة مؤلمة جديدة، تعرض مخيم فتابرنو بمحلية كتم بولاية شمال دارفور، مساء الأحد الموافق 5 يناير الجاري، لقصف جوي مروع أدى إلى مقتل وإصابة ثمانية أشخاص، بينهم أربع نساء استشهدن على الفور.
كما تعرض عدد من الجرحى لإصابات متفاوتة الخطورة، إضافة إلى تدمير واسع للمنازل والملاجئ. ومن بين الشهداء ثلاث شقيقات فقدن حياتهن في هذه المأساة، وهن: 1- تهاني عمر أبكر 2- مكة عمر أبكر 3- مدينة عمر أبكر إن هذه الجرائم البشعة التي تُرتكب ضد المدنيين العزل تُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية.
بدلاً من أن يكون الجيش السوداني حاميًا للشعب، أصبح مصدرًا للرعب والدمار. ولم يكن قصف مخيم فتابرنو الحادثة الأولى، فقد سبقه قصف مخيمي أبو شوك وزمزم، حيث تعرضت مخيمات النازحين لإنتهاكات جسيمة على يد الدعم السريع، الذي مارس فيها جرائم مروعة بحق الأبرياء.
إن هذه التصرفات تعكس قسوة غير مسبوقة تستهدف النساء والأطفال بشكل خاص، ولا يبدو أن أي من الأطراف المتنازعة يستجيب للمناشدات الدولية والإقليمية لوقف هذه الأعمال، ما يبرز طبيعة العقيدة التي تستمدها هذه الأطراف من أيديولوجيات متطرفة تدعم هذا الصراع المدمر.
الطائرات والمسيرات والجوع والمجاعة أصبحت أدوات إبادة جماعية يومية تُستخدم لإزهاق أرواح الأبرياء.
إننا في المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين نعجز عن إيجاد الكلمات التي يمكن أن تصف هذه المجازر والجرائم المروعة، ولكن ما يحدث يمكن وصفه بالجبروت والقسوة التي لا تعرف أي حدود.
نتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا الذين سقطوا في هذا القصف الوحشي، سواء في مخيم فتابرنو أو في مخيمات أبو شوك وزمزم ومناطق الإيواء والأسواق والأحياء السكنية ومراكز العلاج في دارفور ومناطق السودان الأخرى.
ونسأل الله أن يرحم الشهداء، ويمنح الجرحى الشفاء العاجل، ويعيد المفقودين إلى أهلهم سالمين.
آدم رجال
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
البريد الإلكتروني: [email protected] *#مجد|7يناير2025|