بقلم محمد اوهاج
تشهد غالبية الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش المختطف أزمة سيولة حادة وازدحاما غير مسبوق أمام البنوك للحصول على الكاش لتغطية نفقات الحياة المعيشية اليومية، بعد أن عجزت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان في توفير العملة الجديدة وإكمال عملية استبدال الأوراق من فئتي 1000 و500 جنيه.
وشكا عدد من المواطنين من عدم تمكنهم من شراء ابسط الأشياء الضرورية مثل الخبز، مما دفعهم لاستخدام تطبيق بنكك للشراء، مؤكدين ان هناك بعض المخابز ترفض التعامل عبر التطبيقات المصرفية، لان بعض البائعين لا يملكون أجهزة اتصال يتوفر فيها التطبيق. ووصلت نسبة صرف الكاش مقابل تحويل بتطبيق بنكك أو فوري إلى 10%، وقال مواطنون انهم يشترون مبلغ 50 ألف جنيه بعمولة تبلغ 5 آلاف جنيه، ويدفعون 10 آلاف عن كل 100 ألف، وأكدوا ان الأسواق تشهد ركودا بسبب عدم توفر الكاش، ولا يتوفر النقد حتى عند من يتاجرون به من أصحاب الطبالي بسبب فشلهم في الحصول عليه من المصارف.
وقال مصدر مصرفي أن استبدال العملة فاقم من مشاكل السيولة لأن الكميات المطبوعة غير كافية لمقابلة سحوبات العملاء، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تزوير العملة ويرفع أسعار السلع الاستهلاكية والمنتجات وتتضاعف معاناة المواطنين الذين لا يملكون القدرة المالية على تغطية نفقات الحياة المعيشية.
وحذرت منظمات دولية وإغاثية من أن تفاقم أزمة السيولة من مشاكل المواطنين الموجودين تحت حكم جيش السفاح البرهان، بسبب ارتفاع كلفة الترحيل لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من ويلات الحرب، في وقت تسخر فيه سلطة الأمر الواقع في بورتسودان امكانياتها للصرف على الحرب دون مراعاة لتخفيف أعباء الحياة المعيشية.