آمنة أحمد مختار إيرا
مليشيات أفورقي التي تم تدريبها في إريتريا تهتف في إحتفلات تخريج دفعاتها في دولة إريتريا.. باقتراب تكوين ما أطلقت عليها (دولة التقري الكبرى في إريتريا شرق السودان) …!!
وذلك بحضور بعض قادة إدارتها الأهلية الذين قدموا خصيصا لحضور حفل التخريج..
…
(علما بأنه لا توجد أراض لقومية التقري الإريترية في شرق السودان.. وتحديناهم في (مؤتمر سنكات الشهير) بعد أزمة ( المسار الإريتري في محاصصة جوبا..بأن يورونا أراضيهم دي وين بالضبط في الشرق..ففشلوا)..
ولا زلنا نتحداهم ..بأن يورونا وين بالضبط أرضهم حاليا ..إذا كان دقلل( ناظرهم ذاته ) مستضاف في بيت للمراغنة في حي الختمية في كسلا..
ونعرف أن مقر نظارتهم في دقا شمال أغوردات الإريترية ، وكذلك (الحباب ) نظارتها مقرها في ( نقفة ) الإريترية ..وكلهم أراضيهم هناك ( راجع خريطة إريتريا وتقسيم أرض القوميات فيها )..
وعبارة تقسيم الشعب إلى قومية كذا وكذا ..هذا تقسيم إريتري لا نعرفه نحن في السودان..
المهم نواصل، حتى قبيلة الحباب ( نعود إلى أسماؤهم الحقيقية لاحقا) والذين عندما تدفقوا إلى شرق السودان إسوة بالقبائل الإريترية الأخرى التي لجأت إلى ليس إلى شرق السودان فقط بل توزعت وانتشرت بعد التجنيس بالرقم الوطني إنتشرت في السودان كله وليست لبس البجا كنوع من إدعاء السودنة ،والتي قامت الإنقاذ بتجنبسها كلها تحت مظلة نظارة بني عامر..منح والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا الحباب نظارة حديثة أيضا بدون أرض ومقر نظارة وذلك لسببين : الأول نظامهم الطبقي الاقطاعي في بلدهم والذي يجعل الحباب وزعيمهم ولقبه (كنتباي) يرفضون أن يكونوا تحت نظارة (دقلل ) بني عامر ..
والسبب الثاني هو إسوة بالسلوك الإنقاذي الضار والذي ورثوه عن عرابهم الترابي ..بأن يمنح كل من هب ودب.. لقب أمير أو ناظر أو عمدة …لأغراض إنتخابية ..أو حشد أبناء هذه القبائل ليكونوا وقودا في حرب ( الجهاد) والتي لم تستطع الإنقاذ أن تنتصر فيها بسبب كل هذا الكذب والنفاق والانتهازية ..وكذلك كذب راية الجهاد الذي إدعوه، وكانت النتيجة تقسيم الوطن ..وتمكين الكراهية بين أبنائه ..
وأيضا، أدى مثل هذا السلوك الضار من تجنيس عشوائي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بل حتى داخل الخرطوم ..ولقبائل بكاملها لا تعرف لها مقرات نظارات (سلاطين ومشايخ ومكوك قبل لقب ناظر والذي تم إعتماده في العهد الإستعماري) ..قبل أن يقوم نميري بإلغاء الأدارة الأهلية ، جهلا منه بدورها السياسي التاريخي في السودان.. سواء أن كان إيجابيا أو سلبياً.. ولكن بالطبع يمكن استغلاله وتوظيفه السياسي الشاطر والذي درس ( الهوم ويرك ) التاريخي باجتهاد ..خاصة لو كان إبنا أو ناشئا ضمن القبائل التي لا تزال تعرف ناظرها وحدود أرضها وتراثها العرفي ودورها فى تاريخ السودان قديما ووسيطا وحديثا ومعاصرا .
..
مليشيات أفورقي :
واحدة من مليشيات أفورقي الذي تم تجهيزها ليس للدفاع عن السودان كما يتشدق ويكذب هذا الدكتاتور الأجنبي الطامع ، بل له ميليشيات إريترية خالصة ..يعني جيش إريتري عديل ..يتحين به السانحة المناسبة، والتي يترقبونها( وهي إنهيار الدولة السودانية ).. عشما منهم في اقتطاع جزء من شرق السودان، تحديدا ريفي كسلا ..
لذلك رفض هو وميليشيا تابعة له هو شخصيا تسمى ( حركة تحرير شرق السودان) ..لاحظوا الإسم الغريب !! ..وطبعا هذا المسمى يعبر عن تاريخ إخترعوه لهم في السودان..وأوهموا أنفسهم وأجهدوها وصرفوا الأموال واشتروا الذمم الرخيصة والجاهلة ..بأن شرق السودان كله ملكا لهم من مثلث حلايب وشلاتين حتى الخياري ..بل حتى شمال السودان أرض كوش..بل وكذلك أرض البجا والنوبة في مصر ..وكذلك كردفان !!!
…
المهم، لندع أحلام اللاجئين الإريتريين التي صاغوها في ونسات العصاري والليالي في بؤس تسعة عشر معسكرا فتحت لهم في الشرق الذي إستقبلهم أهله بأذرع مفتوحة ..ونية طيبة ..فخانوا العشرة وخططوا ودبروا مع أبنائهم في الحركة الإسلامية وحكومة الإنقاذ…لكيف يدعون أصل وفصل وتاريخ بل ولغة البجا.. ودي قصة طويلة تعلموا التخطيط منها ربما من عصابة( بروتوكولات صهيون) ه