تعهد الدكتور عبد الله إدريس الكنين والي الجزيرة بقيادة جهود مشتركة مع وزارة الصحة بالولاية والمعهد القومي للسرطان والمستشار الإقتصادي لرئيس مجلس الوزراء لبحث ملف تكملة العمل بالمبنى الجديد لمستشفى الذّرة بمدني لدفع مسيرته تجاه تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متطورة لكل ولايات السودان والدول المجاورة.
وكان الكنين قد تلقى صباح اليوم بقصر الضيافة بمدني وبحضور د. آدم حريكة المستشار الإقتصادي لرئيس مجلس الوزراء وبروفيسور محمد طه يوسف مدير جامعة الجزيرة تنويراً من د. ندى عثمان يوسف عميدة المعهد القومي للسرطان ومديرة مستشفى الذرة بمدني عن الوضع الراهن بالمستشفى ودوره في تقديم خدمات علاجية وتشخيصية والعقبات التي تعترض ذلك .
من جانبه أكد حريكة أن التأخر في إصلاح السياسات العامة بجانب إرتفاع سعر الصرف قد أخّر كثيراً خطوات النهوض بالمشاريع العلاجية مبدياً إستعداده لتقديم الدعم الفني المطلوب.
وشدد مدير جامعة الجزيرة على ضرورة تسريع خطوات إستكمال النواقص بالمستشفى وتأمين مختلف النواحي الفنية بما يحافظ على أصوله القيِّمة حيث كانت مديرة مستشفى الذرة بمدني قد أعلنت عن إكتشاف 3 ألف حالة إصابة بالسرطان جديدة خلال العام الماضي وأن جملة المترددين يوميا على المستشفى بحثاً عن العلاج لا يقل عن 300 شخصٍ 43% من ولاية الجزيرة فيما تتوزع البقية على مختلف ولايات السودان بما فيها الخرطوم حيث يتوفر بالمستشفى العلاج الكيميائي والإشعاع النووي .
وأضــافت مديرة مستشفى الذّرة أن هذا الواقع يفرض مسؤوليات وواجبات كبيرة تُجاه تقديم الخدمة الطبية المتكاملة من العاملين بالمستشفى حيث تتم جدولة العمل للكوادر الطبية وتكوين مجموعات داخل الأقسام لمقابلة التدفق الكبير للحالات وإسناد هذه الجهود بعدد من الإختصاصيين ونوابهم.
وأشارت إلى أنهم يواجهون تحديا فى نقص الأَسِرة بعنابر الأطفال والتي لا تتجاوز 46 سريراً نصيب الواحد منها ثلاثة أطفال وتوقعت أن تقفز هذه السعة إلى 220 سريراً حال إكتمال المبنى الجديد، مناشدة وزارة المالية الإتحادية لإكماله تخفيفاً للضغط الكبير على العنابر.
ولفتت إلى حاجة المبنى الجديد لنحو مليوني دولار لتكملة العمل الذي بدأ في العام 2008م ولإنشاء مبنى في وقت سابق مكونٌ من خمسة طوابق غير أنه آيل للسقوط ما يستدعي تدخل الجهات المختصة بوزارتي الصحة والمالية الاتحادتين ومجلس الوزراء الإتحادي والمجلس السيادي لمعالجة هذا الأمر الذي يؤمن التوسع في الخدمات الطبية، ويحفظ موارد الدولة.
وأعلنت أن مقترح ميزانية المستشفى 3 مليار جنيه تم التصديق منه بحوالي 1.8 مليار جنيه، مبينة أن إدارة المستشفى تضطر للإستعانة بمواردها الذاتية الضعيفة لتأمين أموال التسيير وشراء بعض المحاليل الطبية والمعينات الأخرى.
وكشفت ندى أن بنك التنمية الإفريقي بجدة قدم دعماً مقدراً للمستشفى إشتمل على (6) أجهزة رنين مغناطيسي وأشعة مقطعية فضلاً عن جهازي أشعة (للثدي) وجهاز قاما كاميرا لمسح وتصوير العظام بالإضافة لمعدات طبية لمعمل الأنسجة المريضة.
وبحسب إحصائيات مديرة المستشفى فإن ما بين 120 – 150حالة تحتاج إلى إشعاع نووي يومياً يتم معالجتها رغم أن طاقة العمل لا تتعدى 60 – 70حالة في اليوم يضاف إلى ذلك تقديم العلاج للحالات الطارئة .
وذكرت أنه توجد بالمستشفى (3) عيادات داخلية لتخصصات (الباطنية – الجراحة – الأطفال) تقدم العلاج للمرضي من كل ولايات السودان عوضاً عن كادر طبي متخصص من الأطباء العموميين ونواب الاختصاصيين والسسترات والممرضين حيث يعملون كمنظومة متكاملة لتوفير العلاج للمرضى وفق جدول مناوبة وصفته بأنه مُلزِمٌ للجميع.
?شارك هذا الخبر على :