لن يسجل التاريخ أسوأ من سيرة عبدالفتاح البُرهان الذي جاء في غفلة من الزمان على شعب السودان فأحال نهارهم ليلا طويل ظلام.
البرهان الذي ترأس عصابة بورتسودان وأصبح ثالث رؤوس الشيطان الأكبر-(البرهان وكباشي والعطا)- الذين سجلوا هروب في الساعات الأولى من حربهم القذرة التي أشعلوا نارها صبيحة السبت،١٥أبريل/٢٠٢٣م وفشلوا في إدارة الصراع وإنهزم جيشهم ومستنفرينهم ودواعشهم شر هزمية وأصبحوا ما بين هاربين برئاسة البرهان من ميدان المعارك فإستقروا في بورتسودان التي إتخذوها ملاذاً أمناً،وبعضهم أثر الفِرار إلى خارج حدود السودان-“تمت إستضافتهم بعد تجريدهم من السلاح في دولة تشاد ودولة جنوب السودان)-نحو دِول الجوار بحثاً عن الآمان مثلما فعل البرهان وزباينته الهاربين في بورتسودان.
البرهان فشل في إدارة حربه المشؤومه التي لم يتبقى لعامها الثاني إلاَّ بصعة أشهر.
البرهان الذي ظل مُتدثر برداء الضعف والهوان أمام الجميع وظهر للملأ مسلوب الإرادة لا يمتلك إرادة لإتخاذ قرار يخدم الوطن والمواطن،كما لا يقوى البرهان على إيجاد شجاعة شخصية يستطع من خلالها الثبات في ميدان المعارك إسوة بقادة الجيوش الذين ظلوا مرابطين وسط جنودهم في الحروبات.
ظل البرهان مُجتهداً في إيجاد بدائل يؤجج بها عواطف الشعب السوداني ظناً منه بأن المواطنيين السودانيين مازلوا إنطباعيين يسهل إقتيادهم كيفما يشاء،فأعلن الإستنفار الذي لم يحقق نصرا يُذكر بل تدثروا برداءه دواعش البراء الإسلامويين ومن معهم من كتائب الأمن الشعبي وأمن القبائل والمجاهدين والدفاع الشعبي،فظهرت أفعالهم القبيحة من ذبح وقتل وبقر البطون والتمثيل بجثث الموتى وترويع الأهالي.
من ينجوا من مذابح دواعش العمل الخاص تحصده نيران الطيران العسكري السوداني بتوجيهات من البرهان، و مساعدة السيسي.
لم تجِف دَمعات الغلابه الهاربين من بطش الدواعش وأزيز الطيران ليجدون انفسهم في غياهب السجون مُنكل بهم مُطبق عليهم قانون الوجوه الغريبة ،لتصدر محاكم الجلاد ضدهم عقوبات الإعدام لأسباب يتم نسجها من خيال مريض أصحابه جُبناء خُبثاء هاربين من ساحات المعارك وميداينها كالجرذان،ليستأسدوا أمام المواطن الأعزل،بل إمتدت أيادي العابثين نحو حِرمان المواطنيين من إستخراج أوراقهم الثبوتية والتمتع بأبسط حقوقهم الإنسانية لممارسة حياة طبيعية
الجرائم أعلاها لم ترضي نفسية البرهان المريضة بالحقد والكراهية ،فإتجهة نحو إصدار العُملة الجديدة التي فَرض التعامل بها في المناطق التي إتخذها رهينة لتنفيذ أجندة تُعمق الأزمة السودانية وتدخل البلاد في نفق الإقتتال والحروب الأهلية التي يزكي إشعالها البرهان وعصابته.
ظهر البرهان بصورة مُهينة لا ترتقي لمستوى القيادة وهو يجرجر خُطى الهزيمة وسط طُلاب يظهر عليهم البؤس من معاناة الحرب وعدم توفر بيئة دراسية صالحة تعدهم إعداد جيد ليجلسوا لإمتحان الشهادة الثانوية المُزمع قيامه،والحيرة قد رُسمت على محياهم وهم ينظرون بعيون شاردة تتمعن في شخصية الجنرال الهارب من المعارك الميدانية تاركاً جنوده أسرى وقتلى،وهو يتغمص شخصية وزير التربية والتعليم ظناً منه بأن تمثيلية إمتحان الشهادة الثانوية يمكن أن تعيد إليه شرف الجُندية الذي تمزق في وضح النهار وقائدها هروب في بورتسودان.
أفعال البرهان ومن معه من رؤوس الشيطان وسلوكهم المُمنهج في زرع الفِتن وتدمير المرافق الحيوية والقتل على أساس قبلي جهوي مناطقي وحرمان الطُلاب من حقوقهم وتضييق الحياة على الشعوب وخنقها بقانون الوجوه الغربية وإصدار عُملة يسري تداولها في حيز معين،جميعها خطوات لا تتماشي مع العقل السليم الذي يؤمن بالوطن الواحد،وهذا يُعد فِعل إجرامي يتطلب إيقافه وكف جماح رؤوس الشيطان الذين يديرون هذا العبث برعونة تؤكد بأن هؤلاء المجرمين الهاربين في بورتسودان رِجرجه فاقدي الأهلية ومكانهم السِجن والمحاكمات العادلة والإقتصاص للضحايا منهم .
يبقى السؤال:إلى متى يستكين الشعب السوداني لهؤلاء المجرمين عصابة بورتسودان وروؤس شيطانها الأكبر؟وهل سينجح الشعب السوداني في تشكيل تحالف عفوي يعمل على إقتلاع عصابة بورتسودان وتأسيس دولة المواطنة التي تسع الجميع؟!.
ولنا عودة بإذن الله.