نفذت السلطات الامنية اغلاقا كاملا لوسط الخرطوم ووضعت الحواجز الاسمنتية وتموضعت سيارات الجيش والشرطة في كل الطرق التي تقود الى وسط الخرطوم التي يمنع الدخول اليها اوالخروج منها وكانت ولاية الخرطوم اصدرت بيانا صحفيا اشارت فيه الى الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها لسلمية الحراك.
ويقول شهود عيان انه لأول مرة في مثل هذه الحلات المشابهه يتم “إغلاق كبرى توتي إغلاقا كاملا أمام حركة السيارات والمارة حتى على الراجلين منهم.
وتكررهذا الامر حتى على قطاع واسع من الصحفيين العاملين بوكالة السودان للانباء من العبورالى منطقة الوسط التي يسمح من بعدها للعاملين بالوكالة من المرور بعد ابراز بطاقة عمل سارية المفعول.
وكانت ولاية الخرطوم التي تضم كل الوزارات السيادية ومقارالقوات النظامية والامنية والبعثات الدبلوماسية والدولية والاممية قد أصدرت بياناً عن ذكرى ثورة 21 اكتوبر اعلنت فيه إغلاق الكباري احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر.
وكانت اول ثورة شعبية ضد نظام شمولي في السودان عقب استقلال السودان في 1956 قد اندلعت في 21 اكتوبر 21و اصبحت رمزا ومرجعا للثورات الشعبية التالية في السودان وكانت رمزيتها تتمثل في اصرار كل الاحزاب السياسية والتجمعات النقابية انها كانت الجزء الاصيل فيها “ونون النصر فيها وصاده و راؤه “.
وقد دعت مجموعة من الاحزاب السياسية وقوي الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية وشريان حياتها الى مسيرات تهدف الى التنبيه والاصلاح والمؤازرة للثورة حتى لا تتنكب الطريق وقد تكالبت عليها المشاكل من كل صوب وهي تسعى لعلاجها واحدة تلو الاخرى اضافة الى جماعات محسوبة على النظام السابق اسمت المظاهرات “فجر الخلاص” ودعت لاسقاط الحكومة.” الا انه لم تقع حوادث و لم تسجل اي اشتباكات حت لحظة اعداد هذا التقرير
الا ان ولاية الخرطوم قد حذرت من ان لديها معلومات موثقة بان هناك من يسعى لاختراق هذه المسيرات لاحداث فوضى او على الاقل احراج الحكومة الانتقالية وهي ما تزال تشرح لمواطنيها مالات الخروج من قائمة الدول الراعية للارهاب، التى لم تتحقق الا بعد جهد وبذل.
وفي ذلك يقول بيان ولاية الخرطوم أن ذكرى أكتوبرهذا العام “تأتي، والثورة تمضي لتحقيق أهدافها بثبات وعزم؛ اذ بالأمس تحقق السلام الذي طال انتظاره، واليوم اِنفكت عن السودان تهمة الإرهاب التي لازمته في العهد البائد.”
وحذر البيان من تحركات انصار النظام البائد التي تم رصدها ودعواتهم البائسة لهذا اليوم العظيم والاستماتة في محاولة حرف لمواكب الثوار عن مساراتها الثورية بغرض إحداث الفوضى، واكد البيان انه بناءً على تلك المعلومات ان الولاية ستعمل بكل عزم وحسم على تأمين مسارات مواكب الثوار؛” فالمواكب السلمية هي التي أنجزت الثورة والتغيير وأزالت نظام الثلاثين عاماً القمئ، وهي قادرة على الضغط على هياكل السلطة الانتقالية لاستكمال أهداف الثورة وتخطي عقبات وتحديات الفترة الانتقالية”.
واختتم البيان بالتاكيد على انه و“بناءً على ما نملك من معلومات نعتذر لمواطني ولاية الخرطوم عن ما سيمسهم من ضُرٍ نتيجة إغلاق كباري المدينة احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر.”
ومنذ الساعات الاولي من صباح اليوم اصبحت طرق الخرطوم في وسطها خالية صامته يسمع فيه صوت الخف على الاسفلت من مسافات و ان بعدت وانقطعت حركة السيارات والمارة والسابلة مع اوامر لا تقبل النقاش “كان بقيت لواء ومالابس رسمي ما بتقطع من هنا لقدام” .
وقد شهدت بعض المناطق خروج تظاهرات متقطعة واغلاق لبعض الطرق لفترات قصيرة الا انه تسجل حوادث جدية اواشتباكات