يعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي للفوز بولاية رئاسية ثانية، وخصمه الديمقراطي جو بايدن، نهجين متناقضين في حملتيهما الانتخابيتين قبل أسبوعين تماما من موعد الاستحقاق، ففي حين يواصل ترامب التنقل من ولاية إلى أخرى، لازم بايدن منزله لليوم الثاني على التوالي.
وغداة مشاركته في تجمّعين انتخابيين في أريزونا، يشارك سيّد البيت الأبيض في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، علما أن مشاركة السيّدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب في تجمّع انتخابي ألغيت في اللحظات الأخيرة.
في المقابل، يخلو جدول نائب الرئيس الأميركي السابق، الأوفر حظا بحسب الاستطلاعات، من أي نشاط وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وصرّح ترامب لشبكة فوكس نيوز (Fox News) أن “الأمور تتغيّر بسرعة”، مؤكدا من دون أي دليل أن الاستطلاعات تصب في صالحه أكثر فأكثر، وأن حملة خصمه تشهد انهيارا.
وكتب فريق حملة ترامب على تويتر هازئا “جو بايدن يختبئ مجددا في قبوه اليوم”.
أوباما على الخط
وأعلنت حملة بايدن أن المشاركة الأولى للرئيس السابق باراك أوباما في تجمّع انتخابي دعما لنائبه السابق ستكون الأربعاء في مدينة فيلادلفيا.
وتضم فيلادلفيا 1.6 مليون نسمة، وهي أكبر مدن ولاية بنسلفانيا التي ستشهد معركة انتخابية حامية في استحقاق الثالث من نوفمبر.
وأعلنت حملة بايدن في بيان أن أوباما البالغ 59 عاما سينظّم تجمّعا انتخابيا يشارك فيه المناصرون من داخل سياراتهم على طريقة “درايف إن”، وسيشجّع أبناء بنسلفانيا على التصويت المبكر.
وكان ترامب قد فاز بفارق ضئيل بولاية بنسلفانيا في انتخابات 2016، لكنه حاليا متأخر فيها بـ3.8 نقاط، وفق متوسّط استطلاعات الموقع الإلكتروني “ريل كلير بوليتيكس” (Real Clear Politics).
ترامب يهاجم بايدن
ومع اقتراب يوم الحسم، واصل الرئيس ترامب مهاجمة خصمه، حيث لم يكتف فقط بوصفه بالمجرم، بل طالب عبر “فوكس نيوز” وزير العدل بيل بار بفتح تحقيق “جنائي” بحقه.
وقال ترامب إن الصين تريد فوز جو بايدن بشدة ولا ترغب “أن تراني أفوز بفترة رئاسية ثانية”، وأكد أنه لا يخوض الانتخابات ضد بايدن فحسب، وإنما أيضا ضد وسائل إعلام “فاسدة” وشركات التكنولوجيا الكبرى.
وأكد أنه إذا فاز الديمقراطيون فإن الأميركيين سيفقدون حق امتلاك السلاح المكفول بالتعديل الثاني من الدستور، قبل أن يعود للتأكيد أن كامالا هاريس لن تكون أول سيدة نائبة لرئيس الولايات المتحدة.
وأشار أيضا إلى أنه طالما أنه رئيس، فستبقى أميركا الدولة الأولى بالعالم لإنتاج النفط ولن يتم المساس بتقنية التكسير الهيدروليكي.