بقلم فاطمة لقاوة:
منذ إندلاع حرب ١٥أبريل السودانية،ظلت قناتي “الجزيرة الأخبارية”و”العربية الحدث”،تُستخدمان سياسة المُحاباة إتجاه عصابة بورتسودان التي سرقت إسم الجيش السوداني،وإستغلت قطاعات الحكومة السودانية ووظفت موارد الدولة من أجل إدارة صراع عودة الإسلامويين الكيزان للحُكم مرة أخرى ،بعد أن ازاحتهم الثورة الشعبية في ديسمبر ٢٠١٨م.
ظلت قناتي الجزيرة والحدث الإخباريتين ،تجيدان إسلوب المراوغة وإظهار رؤوس الشيطان الهاربين إلى بورتسودان في ثوب بطولي زائف ،محاولة إطفاء عليهم مسحة رجال الدولة،بينما في واقع الحال ما هم إلاِّ قيادات لعصابات قتلت الشعب السوداني وألقت على رؤوسهم براميل القنابل المتفجرة الحارقة ،وإرتكبت جرائم إبادة جماعية ،بحق شعوب كردفان ودارفور على إساس جهوي وإثني دون وازع أو ضمير.
مُعظم المُذيعيين على قناتي الجزيرة والحدث يتغمصون شخصية المواليين لعصابة بورتسودان ويطرحون أسئلة منحازة لسارقي إسم الجيش السوداني متجاوزين كافة الجرائم والمِحن التي ألمت بالشعب السوداني ،متناسيين عمداً الهزائم الميدانية التي مُنيت بها قوات جماعة بورتسودان،وهنا يستحضرني فقرة قناة الجزيرة التي عنوانها 《الحرب المنسية في السوداني》،عندما ينبري المذيع معددا حلقات النصر المُزييف لقوات البرهان الهارب ،المنهزمة ميدانيا لما يقارب العاميين،فلا أدري أي ينصرٍ يمكن أن تحققه قوات ظل قائدها هارباً منذ الساعات الأولى التي شن فيها حربه التي وصفها بالعبثية؟!
ما زال السؤال العالق في أذهان من يشاهدون قناتي الجزيرة والحدث مستمر:عدم مصداقية قناتي الجزيرة والحدث !في نقل وتغطية أحداث حرب السودان! هل هو سياسة تحرير ثابتة لتلك القنوات؟!أم إنحياز مُراسليين مواليين لعصابة بورتسودان؟!.
ولنا عودة بإذن الله.
الخميس،١٢ديسمبر/٢٠٢٤
فاطمة لقاوة