كتب : آدم الجدى
عرفت الأنظمة المصرية على مر التاريخ بكراهيتها للسودانين باطنيآ واستقبالهم ومحبتهم ظاهريآ للاستفادة منهم فى كل ما يخدم مصلحة مصر ومصالحها الاقتصادية والامنية من خيرات الشعب السودانى .
ومن أجل الاستفادة من دهب السودان وخيراته ورجالة شاركت مصر فى استعمار السودان إبان الحكم الثنائى .
ثم استقلت طيبة وسزاجة حكام السودان فاحتلت حلايب وشلاتين وهجرت أهالى حلفا وشييدت السد العالي لمصلحتها على حساب شعب مغلوب على أمره .
والان النظام المصري اصبح داعما اساسيا لعبد الفتاح البرهان .
من خلال تزويده بطائرات حربية وذخائر ولوجستيك . والكل يعلم مصلحة مصر في دعم الجيش السوداني من حيث مشكلتها مع إثيوبيا ونهر النيل وسد النهضة.
ويدرك ويعرف دور مصر في حصار الشعب الفلسطيني ومقاومته،
وأجندة أخرى خفية يقوم بها النظام المصري في الشرق الأوسط .
كما أن الكل يعرف الدور المصرى في اتفاق ابراهام لينكون وكيف يتم إمداد جيش الاحتلال بالمؤن والغذاء والسلاح انطالقا
من أجل إنقاذ الكيان الصهيوني من مستنقع غزة .
طالما أن لمصر مصالح ويد طولى فى كل ما يحدث من مشاكل في فلسطين والسودان فلا غرابة أن نستشف ونستنتج الدور
الخبيث الذي تلعبه مصر
للقضاء على الثورة السودانية التى تمكنت بمعاونة الدعم السريع من اقتلاع أعتى إحدى أسواء الأنظمة الديكتاتورية العسكرية فى أفريقيا .
ومصر بحكوماتها العميلة وصنائع البيترودولار خدمة لاطماع خارجية تريد تفتيت السودان ونهب خيراته .
بافتعال ودعم الحرب وتدخل طيرانها الحربى الذى يقتل يوميآ فى المواطنين الأبرياء في مناطق دارفور وكردفان والجزيرة .
يرسل النظام المصري كل انواع الاسلحة المختلفة والمسيرات لحكومة بورتكيزان لمواصلة تدمير السودان وبنيته التحتية .
وشاهد الجميع كيف تم تدمير الكبارى والمؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات والمعاهد والمستشفيات ومحطات الكهرباء والماء ومنازل المواطنين في الخرطوم والولايات .
تدخل مصر الواضح في هذه الحرب لصالح الإسلاميين فهو من منطلق اتفاقيات أبرمت مع الجيش السودانى لحمايته مقابل حلايب وشلاتين والاستفادة من الموارد الاقتصادية السودانية الشبه مجانية .
كما أن هناك اتفاق سرى بين الطرفين يهدف لتدمير سد النهضة والقضاء على قوات الدعم السريع التى ترفض استمرار الحكم العسكرى وتنادى بتسليم السلطة للمدنيين من أجل حكم مدنى ديمقراطى.
ومنع تصدير خيرات الشعب السودانى لأى جهة الا بعد الاستفادة منها .
وبكل المقاييس فان الشعب السودانى لم يستفيد من مصر اطلاقآ .
نشاهد الان كيف يتم استقلالهم فى السكن والعمل والتعليم والعلاج .
وكل الذى يأتينا من مصر فهو أسواء ما عندها من منتجات غذائية وفواكهة مسرطنه والعاب لا قيمة لها .
على السودانين أن يتحدوا ضد الاستعمار الجديد المدعوم من مصر فإن تركتم لهم الحبل فإنكم ستعيشون كالقطعان بل اضل ويتم نهب وسرقة كل خيراتكم وانتم تنظرون .
لابد من إيقاف النظام المصري في حده .
وكشف جرائمة اللا إنسانية التى يرتكبها ضد المواطنين الأبرياء.
والمخطط الذى يدبر له لتدمير سد النهضة بالطيران الحربي المصرى الذى سينطلق من أرض السودان .
ومن أجل استمرار انفلات الأمن في السودان وصب الزيت على النار نجد أن مصر تعمل على محاربة الإسلاميين لديها وتقوم بنفيهم إلى السودان ودعمهم لزعزة الأمن السودانى .
وتدعم الإسلاميين السودانين علنآ وهذا هو التناقض .
فهل عرف الشعب السودانى من هو العدو الحقيقى الذى لا يريد لكم الخير .
سنلتقى باذن الله تعالى.