كل كلمة أوردها كانت أشبه برصاص كثيف صوبه أولاً على رجله ثم أولياء نعمته في النظام المدحور المهزوم في ثورة ديسمبر، وصوب الاكاذيب والسرديات التي ظلوا يردودنها قبل وبعد إندلاع الحرب …
أما حليفهم قائد الجيش الذي فعل لعبدالحي يوسف وزمرته كل الممكن والمستحيل منذ إسقاط النظام المباد وإعاقة الانتقال والانقلاب حتى إشتعال الحرب والإصرار على إستمرارها فكان جزاءه رغم كل تلك الخدمات الجليلة شهادة (الخيانة) !!
خطورة هذا الإتهام في ظل صراع داخلي أنه بلغ مرحلة توزيع صكوك الايمان والكفر والوطنية والخيانة هو (اباحة القتل بإستحلال الدم) من حركة إسلامية تطوق الرجل في كل موقع حتى مكتبة !! …
نال الجيش الذي زعموا مساندته ونصرته أيضا نصيب حينما أعتبره عاجز عن الظفر بأي إنتصار وما تحقق فهو بفضل *الإسلاميين ومجاهدين يطلق عليهم دلعاً (المقاومة الشعبية)* وهذا أيضاً قول لا يفصل عن أجواء ما سبق والصراع الداخلي في ما يتصل بموازين القوة، أو كما قال الأرنب لابناءه بعد زيارتهم للثعلب في بيته طالبين أن يمكثوا معه وإجابة الثعلب “مرحبا بكم تعالوا لن يأكلكم أحد!” فقال الأرنب “ما جاءت سيرة الأكل من عمكم الثعلب في حال حضورنا لبيته إلا لوجود نية مسبقة للأكل” ومقصد الرسالة والحديث “الغلبة للحركة الإسلامية وكفتها مرجحه عسكرياً وشعبياً في مواجهة جيش عاجز عن الإنتصار!!” …
يومها كلما تحدث عبدالحي يوسف في الندوة لاحت ابيات الشاعر *زهير بن أبي سلمي* وكأنها تصف موضعه ذلك (وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ … وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ) !!!
ماهر أبوجوخ
السبت 30 نوفمبر 2024م